يسعى المنتخب المصري بقيادة نجمه محمد صلاح لعبور الحاجز الأخير الذي يفصله عن ثامن ألقابه القارية، وتخطي عقبة نظيره السنغالي «القوي» الباحث عن باكورة ألقابه بقيادة هدافه ساديو مانيه، ليستعيد لقب كأس أمم إفريقيا للمرة الأولى منذ 2010، عندما يلتقيان اليوم على ملعب «باول بيا ستاديوم» في العاصمة الكاميرونية ياوندي في نهائي النسخة ال33. 3 مواجهات ستكون المواجهة الحاسمة على اللقب القاري هي الأولى من 3 مباريات تجمع المنتخبين، إذ سيلتقيان مجدداً في مباراتي ذهاب وإياب أواخر مارس المقبل في الدور الأخير للتصفيات الإفريقية المؤهلة إلى مونديال 2022. وتشهد المباراة التي يقودها الحكم الجنوب إفريقي فيكتور جوميز، مواجهة خاصة بين مهاجمي ليفربول الإنجليزي صلاح ومانيه. تتويج شخصي أول يتطلع صلاح (29 عاماً) إلى التتويج باللقب الأول مع «الفراعنة»، إذ بدأ مسيرته الدولية بعد عام من آخر تتويج في أنجولا قبل 12 عاماً، وأخفق في نسخة 2017 عندما سقط المصريون في النهائي أمام الكاميرون، ثم في النسخة السابقة على أرضهم وبين جمهورهم. ويرى صلاح أن ما ينقصه هو الحصول لقب مع مصر بغية التقدم بثبات نحو جائزة الكرة الذهبية أو «الأفضل»، بعدما حل ثالثاً هذا الموسم خلف البولندي روبرت ليفاندوفسكي والأرجنتيني ليونيل ميسي الذي حصد الكرة الذهبية للمرة السابعة قبل أشهر. الثالثة ثابت من جهتهم، يأمل «أسود التيرانجا» أن تكون «الثالثة ثابتة»، وبالتالي معانقة اللقب الأول في تاريخهم مع جيل مميز يقوده المدرب أليو سيسيه. ولا تشوب تشكيلة السنغال أي شائبة وخصوصاً من الناحية الجماعية. يمتلك سيسيه نجوماً من الصف الأول في أبرز الأندية الأوروبية، وتجربة غنية في أبرز البطولات، لا سيما دوري أبطال أوروبا. نتائج متقاربة التقى المنتخبان قارياً في 4 مناسبات، وفاز كل منتخب في مباراتين. وعموماً، تواجه المنتخبان في 11 مباراة، فازت مصر 6 مرات آخرها في نصف نهائي نسخة 2006، بينما فازت السنغال في 4 مباريات.