تنفس أهالي ينبع الصعداء بعد وصول بارجة تحلية المياه القادمة من محطة تحلية الشقيق إلى ينبع ويأمل المواطنون والمقيمون أن يسهم وصول البارجة في سد النقص الكبير في المياه نتيجة لما شهدته المحافظة من نمو سكاني متزايد واتساع عمراني خلال السنوات الماضية. ويحل وجود البارجة التي تم دعم محطة تحلية ينبع بها الأزمة الكبيرة المتمثلة في نقص المياه وخاصة مع دخول فصل الصيف، وستعمل البارجة الجديدة في توفير الكميات اللازمة من المياه المحلاة. وكان محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه فهيد بن فهد الشريف قد اطلع خلال جولته التفقدية لمحطة تحلية ينبع أخيرا على آلية تشغيل البارجة وإمكانياتها ومعداتها واستمع حينها لشرح مفصل عن مراحل وصول البارجة لينبع. بعد ذلك ترأس الاجتماع الذي عقد بمقر المؤسسة بحضور مدير محطات المياه بالمدينة وينبع المهندس إبراهيم الحازمي ومدير محطات التحلية بينبع بالنيابة المهندس عبدالعزيز اليوبي, وعدد من المسؤولين والمهندسين بمحطة ينبع, كما شاهد عرضا مرئيا مفصلا عن البارجة. وأوضح الشريف أن بناء البارجة تم بمدينة الدمام من قبل إحدى الشركات الوطنية التي قامت بتركيب وتثبيت وتوصيل كافة الأنظمة التي تتطلبها البارجة كمحطة تحلية عائمة وسط البحر. وأضاف أن البارجة الثانية التي تقرر دعم محطة ينبع بها ستصل في غضون شهر تقريباً ليصبح إجمالي مانقلته البارجتان من المياه المحلاة 50 ألف متر مكعب من المياه يومياً. وأكد الشريف نجاح التجربة التي تبنتها المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في معالجة ما تعانيه بعض المناطق والمحافظات في المملكة من نقص المياه من خلال مشروع بناء البوارج العائمة التي تبنتها المؤسسة بالتعاون مع القطاع الخاص، الذي ساهم بشكل كبير في هذا الجانب, والتي بدأت تجربتها الناجحة بعد معاناة مدينة جدة لكونها تعد تجربة جديدة للمملكة والمنطقة بشكل عام. وأشار الشريف إلى إن تكلفة هذا المشروع تعد مشتركة ما بين المؤسسة والشركة المشغلة ،مؤكدا في الوقت ذاته أن تكلفة الإنتاج في المحطات العائمة دائما ما تكون مرتفعة لكون معالجة وإنتاج المياه من خلالها والتي تتم بظروف استثنائية ومتغيرة. واستبعد الشريف استخدام وسيلة أخرى غير المحطات الثابتة واستخدام البوراج لمواجهة نقص المياه, وأرجع ذلك لطبيعة المملكة الجافة واحتياجها لكميات كبيرة من المياه وسهولة تحريك البوارج من مكان لآخر في مدة زمنية مناسبة مما جعلها مفضلة لدى العاملين في مجال تحلية المياه.