أجرى رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري محادثات مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، تناولت الإشكال الذي وقع يوم السبت الماضي بين القوات الدولية والمواطنين في الجنوب اللبناني. وعقب اللقاء أعلنت فرنسا عن عزمها دعوة مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع خاص وفي أقرب فرصة ممكنة لتأكيد دعم الأممالمتحدة لقوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان. وجدّد كوشنير دعمه للبنان ولحكومته ولكنه ذكّر بالمقابل بضرورة احترام قرار مجلس الأمن 1701 والقاضي بتوفير حرية التحرك للقوات الدولية في الجنوب اللبناني. وكانت فرنسا أعربت عن قلقها ونددت بهذه الإشكالات التي تكررت في الجنوب اللبناني في الأونة الأخيرة. من جهة أخرى انعقد أمس في بلدة الناقورة الاجتماع الدوري بين الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي والقوات الدولية في أحد مقرات القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان. وقال مصدر رسمي إن البحث بين المجتمعين تناول مجمل القضايا والتطورات الأخيرة على الساحة الجنوبية. كما أن البحث تناول أيضا موضوع الجزء الشمالي من قرية الغجر في القطاع الشرقي من جنوب لبنان الذي تحتله إسرائيل. وكانت طائرة تجسس إسرائيلية من دون طيار انتهكت الليلة قبل الماضية سيادة الأجواء اللبنانية حيث امتد تحليقها من جنوب لبنان إلى شماله. وأشار الجيش اللبناني في بيان أمس إلى أن هذه الطائرة دخلت الأجواء اللبنانية من فوق بلدة علما الشعب الحدودية ونفذت طيرانا دائريا فوق مناطق الجنوب اللبناني مرورا بالعاصمة بيروت ومدينة طرابلس شمال لبنان ثم عادت هذه الطائرة إلى الجنوب وغادرت الأجواء اللبنانية باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.