صمدت منصة «مدرستي» لأكثر من عامين في وجه الجائحة، فيما تؤكد وزارة التعليم أنه رغم الصعوبات التي واجهتها المنصة خصوصا في بداية تطبيقها فإنها كونت اتجاها وميلا لاستخدامها لدى كثيرين من منسوبي التعليم من معلمين وطلاب وأسر. نجاح وتكيف وتباينت الآراء في مدى فاعلية المنصة ونجاحها في تحقيق أهداف التعليم عن بعد، وتعددت الرؤى بتعدد الشرائح التي تتعامل مع المنصة من إداريين ومشرفين ومعلمين وأولياء أمور وأسر وطلاب وطالبات. يقول التربوي محمد آل ماطر «رب ضارة نافعة» فرغم صعوبات المرحلة التعليمية التي فرضتها أزمة كورونا، فإنها لم تخل من الإيجابيات، فالمعلمون أثبتوا قدرتهم، ونجاحهم، وتكيفهم مع أي طارئ في وقت وجيز، وبتدريب ذاتي، فنجحت الرحلة التعليمية. وأضاف: رحلة منصتي، خلقت شراكة كبيرة مع الأسر، فأدركت العائلات دور المعلمين، وجهودهم، وما يواجهونه من عقبات، فقدروا جهد المعلم، وتعززت لديهم مكانته، فيما استوعب بعض أولياء الأمور الذين اعتادوا شكاية معلم أو آخر ما يدور في الفصل، وما يواجهه من ضغوطات، تتطلب منه ضبط الفصل. مستوى حقيقي ويصف الموجه الطلابي علي محمد ما يلمسه من شعور لدى أولياء الأمور والتلاميذ بمناسبة العودة الحضورية بأنه شعور الحماس والتوتر في نفس الوقت، فالبعض سعداء والبعض الآخر مرتبك، وعزا هذا الارتباك إلى انكشاف المستوى الحقيقي للطالب الذي كان يتلقى مساعدة أسرته من وراء المنصة، حيث سيقيم المعلمين الآن حضوريا مستواه الحقيقي. من جهتها أشارت أم إكليل معلمة متقاعدة فرحتها بعودة الأبناء والبنات للحضور، حيث سيعود إليهم الاستيقاظ المبكر والنوم المبكر والاعتماد على الذات في التعلم والحصول على المهارات التواصلية الجيدة والحية المباشرة، والتخفيف من الأثر السلبي لاستخدام الأجهزة الإلكترونية بعد أن كانوا يعكفون عليها لأكثر من خمس ساعات يوميا.