اعتبرت «رؤية المملكة» المرأة إحدى مكامن القوة في الوطن، ومكونا في ثروة المملكة، لبناء مجتمع حيوي ووطن طموح واقتصاد مزدهر، وهذا وجدناه تحقق في الوسط الفني والثقافي عند رئاسة الدكتورة منال الرويشد الجمعية السعودية للفنون التشكيلية (جسفت)، والتي جنت ثمار جهودها وإنجازاتها عند تكريمها ب«شخصية العام» في حفل بفرع جمعية الثقافة والفنون في جدة، وذلك خلال مسابقة الفنان العالمي ضياء عزيز ضياء للبورتريه في نسختها الخامسة 2021، التي كان عنوانها «المرأة السعودية»، ورعاها الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد، وحضرها نجله الأمير سلمان بن فيصل، نيابة عنه. وكان ذلك نظرا لما قامت به من جهود ملموسة، صنعت الفرق في الحراك الفني والثقافي بجميع المناطق. والدكتورة منال مؤهلة تأهيلا عاليا، فهي حاصلة على درجة الدكتوراه في التصميم، وتُعد فنانة تشكيلية ورائدة في الفن الرقمي، ومديرة إدارة النشاط الفني والمهني في وزارة التعليم، وعضوة مؤسسة ورئيسة «مجموعة الفن الرقمي»، التي تُعتبر أول مجموعة على مستوى الوطن العربي. وبالإضافة إلى مشاركاتها في المحافل الثقافية داخل المملكة وخارجها، قد مثّلت المملكة في كثيرٍ منها. كما أن لها حضورا منبريا في الندوات والمحاضرات والأمسيات الثقافية والمحافل الثقافية التي تشارك فيها، ولها العديد من الكتب في التعليم والفن التشكيلي، وإسهامات صحفية مميزة، ما بين كتابة التقارير والمقالات. إن تكريم والاعتماد على هكذا كفاءات وشخصيات مميزة يُعد تكريما للمرأة السعودية، ويُسهم في تطوير قطاع الفنون، التي تُعتبر إحدى مستهدفات «رؤية المملكة 2030»، لما لها من دور في تنمية المجتمع، ونشر الوعي الجمالي، ورفع مستوى الذوق العام، و لما لها من دور في التربية بتكوين عدد من المهارات والقيم، وتعزيز الانتماء وحب الوطن.