رحبت السعودية والإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا، بإعلان الأممالمتحدة إطلاق مشاورات أولية بين جميع الأطراف السودانية بما فيها المدنيين والعسكريين بهدف حل الأزمة التي تشهدها البلاد، داعية إلى اغتنام هذه الفرصة لاستعادة الديمقراطية المدنية. وذكر بيان مشترك للمجموعة الرباعية، اليوم السبت، أن هذه الدول "ترحب بالإعلان عن قيام بعثة الأممالمتحدة للمساعدة في السودان بتسهيل المناقشات لحل الأزمة السياسية في السودان"، مضيفا: "نحن ندعم بقوة مبادرة الحوار السودانية التي تيسرها الأممالمتحدة". وحث الرباعي جميع الأطراف السياسية السودانية على "اغتنام هذه الفرصة لاستعادة انتقال البلاد إلى الديمقراطية المدنية بما يتماشى مع الإعلان الدستوري لعام 2019". كما دعت أن تكون هذه العملية "موجهة نحو النتائج وأن تقود السودان نحو انتخابات ديمقراطية بما يتماشى مع تطلعات الشعب السوداني الواضحة إلى الحرية والديمقراطية والسلام والعدالة والازدهار". هذا وأعلن رئيس البعثة الأممية في السودان، فولكر بريتس، إطلاق عملية سياسية بين الأطراف السودانية من أجل الاتفاق على مخرج من الأزمة السياسية الحالية. وأكد رئيس البعثة الأممية أن العملية تشمل الحركات المسلحة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والجماعات النسوية ولجان المقاومة. وقال بيان بعثة الأممالمتحدة إلى السودان (يونتامس)، اليوم السبت، إن "الممثل الخاص للأمين العام ورئيس البعثة يطلق بالتشاور مع السودانيين والدوليين رسميا المشاورات الأولية لعملية سياسية بين الأطراف السودانية". وأوضح البيان أن "الأممالمتحدة تتولى تيسيرها وتهدف إلى دعم أصحاب المصلحة السودانيين للتول لاتفاق للخروج من الأزمة السياسية الحالية والاتفاق على مسار مستدام للتقدم نحو الديمقراطية والسلام". ويشهد السودان أزمة سياسية على وقع احتجاجات متواصلة عقب استقالة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، وانفراد البرهان بالسلطة، وهو ما يرفضه المحتجون الذين يطالبون بتنحي المكون العسكري عن السلطة في السودان نهائيا.