تمكن «Spider-Man: No Way Home» الذي يتولى دور الرجل العنكبوت فيه الممثل البريطاني توم هولاند من تحقيق أكثر من مليار دولار في أول 12 يومًا من عرضه، مؤكدًا بذلك ما توقعه المحللون. محققا بذلك إنجازًا مماثلاً لما سبقه إليه «ستار وورز: ذي فورس أويكنز» عام 2015، وفقًا لمجلة «فرايتي»، بالرغم من أن تفشي المتحورة أوميكرون الشديدة العدوى من فيروس كورونا أحدث إرباكًا في كل أنحاء العالم. شهد الفيلم عودة الممثل البريطاني توم هولاند لتجسيد شخصية سبايدرمان، إلى جانب الممثلة والمغنية الأمريكية زيندايا، التي تجسد شخصية ماري جين واتسون، والممثل البريطاني بنديكت كامبرباتش في دور الساحر دكتور سترينج. وتدور قصة الفيلم حول مأزق الكشف عن هوية الرجل العنكبوت، إذ يطلب بيتر باركر المساعدة من دكتور سترينج، وعندما تسوء تعويذة ما، يبدأ الأعداء الخطرين من عوالم أخرى في الظهور، مما يجبر بيتر باركر على اكتشاف ما يعنيه حقًا أن يكون الرجل العنكبوت. حب ووحشية منح الكاتب جوني أولكسينسكي فيلم Spider-Man: No Way Home تقييم 3.5 من أصل 4 نجوم. وأشار أولكسينسكي إلى أن الفيلم أحدث تحولا بالنسبة لتوم هولاند في دور بيتر باركر «الرجل العنكبوت» واصفًا دوره أنه مليء بالجاذبية والحب والوحشية. وصنف المشهد الحزين تحت المطر بأفضل أداء للممثل في مسيرته الفنية. فيما أشار الناقد الإعلامي رولينج ستون من شبكة CNN إلى أن الفيلم «يرقى إلى مستوى الضجيج بشكل مثير للإعجاب». حيث أحاطت السرية ب Spider-Man: No Way Home معتقدًا أن صرخات المعجبين سوف تملئ السينما عندما يكشف الرجل العنكبوت عن أسراره لأول مرة». مراجعة سلبية بينما صنف ديفيد فير من مجلة «رولينج ستون» الفيلم ب«الخارق والرائع» أشار إلى أن سيناريو القصة للجزء الجديد انعكس على أفلام Spider-Man السابقة بطريقة هزلية. في حين وصفت أميليا إمبيروينج من موقع IGN، الفيلم بأنه عبارة عن رسوم متحركة ممزوجة بدراما عميقة «ليس هناك حقًا لحظة مملة». أحداث متوقعة وبمقارنة الجزء الجديد بالأجزاء السابقة، كشف الناقد بنيامين لي من صحيفة The Guardian البريطانية أن الثالث نجح في الغالب ولكن المشاعر والتفاصيل الصغيرة لفيلم المراهقين الأول والثاني لم تكن حاضرة بشكل كافي في آخر جزء. كما يعتقد أن السيناريو يفتقر إلى الأحداث غير المتوقعة. وأفادت الصحيفة في مقالًا بعنوان «فيلم سبايدر مان No Way Home.. متعة متفرقة في تكملة طموحة»، أن جون واتس، مخرج الفيلم، قام بعمل قوي للغاية، حيث تم تكليفه بتحدي كبير بعد عام صعب، مع إعادة العديد من الأشرار من أفلام سبايدر مان السابقة، وتقديم مغامرة مثيرة ومصممة ببراعة من شأنها إرضاء قاعدة جماهيرية واسعة حول العالم، لا سيما مع قصة الفيلم التي تُحدث تغييرًا جذريًا في مخططات الدمار الشامل لمعظم أفلام الأبطال الخارقين، والتي جعلت مارفل تتباهى بحقيقة أنها وضعتنا جميعًا أسرى أمام عمل متقن بعناية. شباك التذاكر يشار إلى أن الجزء الجديد من سلسلة «Spider-Man» أصبح أول فيلم في عصر جائحة كوفيد19 يحقق إيرادات على شباك التذاكر تتجاوز مليار دولار، على ما أفادت شركة «إكزبيتر ريليشنز» المتخصصة في الصناعة السينمائية. وفي عام 2019، أصبح «بعيدًا عن الوطن» أول فيلم من سلسلة سبايدرمان تتخطى إيراداته حاجز المليار دولار. ولا يزال «سبايدرمان: بعيدًا عن الوطن» حتى الآن أعلى أجزاء السلسلة من حيث الإيرادات، عند 1.132 مليار دولار، يليه «سبايدرمان: لا عودة للديار»، وفقًا لشركة كوم سكور. وفي عام 2015، اتفقت شركات: ديزني، ومارفل ستوديوز، وسوني على الشراكة في حقوق ملكية أفلام سلسلة سبايدرمان. وقبل «لا عودة للديار»، كان أحدث أفلام سلسلة جيمس بوند «لا وقت للموت» - من إنتاج وتوزيع شركة مترو جولدوين ماير الأمريكية - هو أعلى أفلام هوليوود من حيث الإيرادات في كل من عام 2021 وخلال فترة الوباء (774 مليون دولار على مستوى العالم). حقق التريللر الدعائي الرسمي للجزء الثالث أرقامًا ضخمة في مشاهدته عبر موقع الفيديوهات «يويتوب»، تجوازت 57 مليون مشاهدة خلال أسبوعين فقط منذ طرحه، ما يعكس حالة التشوق الكبيرة للفيلم من قبل الجمهور في العالم. أقل متعة ونظرًا لوقوعه تحت وطأة أسلافه، يعتقد جون ديفور من صحيفة Hollywood Reporter أن Spider-Man: No Way Home هو الأقل متعة في أفلام الممثل توم هولاند، لكنه لا يزال أفضل بكثير من إصدارات نظيره توبي ماجواير. نقطة قوة في حين كشف مقال في مراجعة BBC للفيلم أن الحبكة، وهي نقطة قوة أخرى في تقييمات الفيلم، تعيد خطة بيتر باركر في قصة الرجل العنكبوت إلى المغامرة الأصلية التي تشمل التضحيات والعواقب المؤلمة والمسؤوليات الكبيرة التي تأتي مع قوة عظيمة، والتي دفعت المخرج جون واتس للقول في إحدى تصريحاته أنه لم يكن يتعامل مع فيلم عادي، وإنما مع عواقب حقيقية، ونبرة أكثر قتامة بشكل عام، بالإضافة إلى أجواء نيويورك المميزة، التي أنتجت في النهاية فيلمًا لم يلبي التوقعات فقط، وإنما تجاوزها بكثير.