شدّدت مدينة شيآن الصينية التي يخضع سكانها البالغ عددهم 13 مليونا لحجر صحي منذ الخميس، قيودها، لمكافحة كوفيد-19 إلى المستوى "الأكثر صرامة"، ومنعت تجول السيارات الخاصة في كل أنحاء المدينة خوفًا من انتشار وبائي بعد تسجيل عدة مئات من الإصابات فيها. وتطبق الصين منذ العام الماضي استراتيجية "صفر كوفيد" المتمثلة في بذل كل ما في وسعها للحد من الإصابات الجديدة قدر الإمكان. لكن مدينة شيآن التاريخية المعروفة عالميا بفضل جيش من الطين أو جيش "التيراكوتا" الذي عثر عليه بالقرب منها، تعتبر بؤرة للفيروس راهنا وتسببت في ارتفاع عدد الإصابات اليومية في كل أنحاء البلاد التي تسجل حصيلات قياسية. تدابير صارمة والاثنين، تم تعزيز التدابير الصحية مع إعلان مدينة شيآن أنها ستفرض "إجراءات الرقابة الاجتماعية الأكثر صرامة" بحسب ما ورد في حسابات الحكومة على وسائل التواصل الاجتماعي. وأبلغت المدينة عن 150 إصابة جديدة بكوفيد، ما رفع العدد الإجمالي للإصابات فيها إلى 635 منذ ال 9 من ديسمبر. وبموجب التدابير الجديدة، لا يسمح بسير المركبات على الطرق إلا إذا كانت تساعد في أعمال مكافحة الوباء. وأعلنت سلطات المدينة أن الشرطة ومسؤولين صحيين سيقومون "بتدقيق صارم" وقد يواجه المخالفون خطر التوقيف 10 أيام ودفع غرامة مقدارها 500 يوان (70 يورو). كذلك، أبلغت مدينتان أخريان في مقاطعة شنشي عن إصابة مرتبطة بالبؤرة المتفشية في شيآن حيث طلبت السلطات من العمال المهاجرين عدم السفر إلى ديارهم في عطلة رأس السنة الصينية المقبلة. زيادة المصابين أدت البؤرة المكتشفة في مدينة شيآن إلى ارتفاع عدد الإصابات اليومية على الصعيد الوطني الأحد إلى مستوى قياسي منذ مارس 2020 بلغ 206 إصابات. ولا تتناسب هذه الحصيلة الرسمية مع الحصيلة اليومية المعلنة في معظم البلدان حول العالم، لكن السلطات الصينية في حال تأهب مع اقتراب ألعاب بكين الأولمبية التي تبدأ بعدج أقل من 40 يومًا. وقال المنظمون إنهم متأكدون من أنهم سيواجهون حالات عدوى بين آلاف الأجانب المتوقع حضورهم الحدث الرياضي. في مدينة شيآن، أطلقت السلطات بالفعل عدة حملات فحص للكشف عن الإصابة بكوفيد منذ الخميس، ووضعت ما يقرب من 30 ألف شخص في الحجر الصحي في فنادق مخصصة لهذا الغرض. وأغلقت جميع الأعمال التجارية غير الأساسية وعوقب مسؤولو المدينة المتهمون بعدم الكفاءة.