حذر وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان من انهيار الوضع الإنساني في أفغانستان، معتبرا أن ذلك سيؤدي إلى حالة من الفوضى تصب في مصلحة المتطرفين والإرهابيين. وقال في كلمته بمؤتمر لمنظمة التعاون الإسلامي في إسلام أباد حول الوضع الإنساني في أفغانستان: «إن انهيار الوضع الحالي في أفغانستان سيقود للفوضى، التي ستصب في مصلحة المتطرفين وانتشار الإرهاب»، مضيفا «يؤكد الاجتماع تضامننا مع الشعب الأفغاني ويرسل رسالة للمجتمع الدولي بضرورة وقف تدهور الأوضاع الإنسانية للأفغان». وشدد وزير الخارجية على أن «الحفاظ على الأمن والاستقرار في أفغانستان مسؤولية للمجتمع الدولي»، منوها بأن «المملكة تستنكر هجمات تنظيم داعش الإرهابي (المحظور في روسيا) ضد الأقليات الدينية الأفغانية». لقاء رئيس الوزراء في غضون ذلك، استقبل رئيس وزراء باكستان عمران خان، وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، وذلك في مقر انعقاد الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي حول الوضع الإنساني في أفغانستان، الذي تستضيفه العاصمة إسلام أباد. وفي بداية الاستقبال استعرض الجانبان نتائج الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، الذي دعت لهُ السعودية بوصفها رئيس القمة الإسلامية الحالية. كما تناول الجانبان أوجه التنسيق المشترك بين البلدين لدعم الأمن والاستقرار في أفغانستان وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الأفغاني الشقيق من خلال منظمة التعاون الإسلامي والمنظمات الدولية. وتطرق الجانبان إلى أهمية وقوف المجتمع الدولي إلى جانب أفغانستان عبر مكافحة الإرهاب والتطرف في أفغانستان، ودعم الاقتصاد الأفغاني لضمان عدم انهياره مما قد يؤثر على المنطقة والعالم. كما جرى خلال الاستقبال استعراض أوجه العلاقات التاريخية والراسخة بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها في المجالات كافة، بالإضافة إلى تكثيف التنسيق الثنائي في القضايا ذات الاهتمام المشترك. عزلة سياسية في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية في حكومة «طالبان» أمير خان متقي أن عزلة أفغانستان السياسية ليست في صالح أي طرف، وذلك في ظل عدم الاعتراف الدولي بحكم الحركة في أفغانستان، مشددا على أن الأراضي الأفغانية لن تستخدم ضد أي دولة. وقال متقي، في كلمته باجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي حول أفغانستان المنعقد في إسلام أباد «نعلم جميعًا أن العزلة السياسية لأفغانستان ليست في مصلحة أحد، لذلك تقع على عاتق الجميع مسؤولية المساهمة في الاستقرار الذي تم إنشاؤه وتعزيزه بالدعم السياسي والاقتصادي». وأضاف «نؤكد للعالم كله، ولا سيما الدول الإسلامية، أن أراضي أفغانستان لن تستخدم ضد أحد وأننا سنعمل معًا لمكافحة زراعة المخدرات والاتجار بها»، مشيرا إلى أنه «بصفتنا حكومة تمثيلية ومسؤولة للشعب الأفغاني نعتبر أن من مسؤوليتنا ضمان حقوق الإنسان وحقوق المرأة وقد فعلنا الكثير في هذا الصدد». وتابع متقي "لسوء الحظ، ما زلنا هدفًا لحرب دعائية من جانب واحد لبعض وسائل الإعلام، فهم يقدمون الصورة الحالية لأفغانستان للعالم بطريقة سيئة للغاية". أبرز ما جاء في الاجتماع - السعودية: يجب تقديم المساعدات للشعب الأفغاني والوضع الإنساني يهدد السلم والاستقرار الدولي - حكومة طالبان: مطالبة واشنطن بالإفراج عن مليارات الدولارات من احتياطيات البنك المركزي الأفغاني - باكستان: مساعدة الشعب الأفغاني يجب أن تكون أولوية - الأممالمتحدة: نحذر من حدوث فقر شامل في أفغانستان