ينظم المهربون أنفسهم في «العديد من الشبكات الإجرامية» التي تتنافس بين بعضها، وفق القاضي الفرنسي باسكال ماركوفيل في مدينة دويه بشمال فرنسا. حيث نشطوا في قضية مأساة قناة المانش الأخيرة، التي أودت بحياة 27 مهاجرا نهاية نوفمبر في محاولة للوصول إلى إنجلترا من فرنسا. تعيين المرشحين قبل نحو عشر سنوات، كانت شبكات المهربين تضمن عبورا من بلد المنشأ إلى المملكة المتحدة، من خلال الدفع لمجموعة واحدة، لكن اليوم الحدود مغلقة، لذلك ينبغي للمهاجرين التعامل مع مجموعات فرعية متخصصة في عبور نقطة معينة، مثل قناة المانش. عموما، يكون المهاجر على اتصال بشبكة معينة منذ البداية، يتقاضى وسيط المال عن الأسرة ويعطي الموافقة «في كل مرحلة». يعبر الشخص الحدود متنقلا من شبكة إلى أخرى وكلها مترابطة، في بعض الأحيان، كلما اقترب من الهدف، ازدادت الكلفة. يكلّف عبور عبر المانش في زورق صغير يكون هشا، ثلاثة أو أربعة آلاف يورو، وقد يصل ما يطلق عليه العبور المضمون إلى 10 آلاف يورو، على متن زورق أفضل وليس محملا فوق طاقته. وإذا كان «الزبائن»، وفقا لتعبيرهم، أتوا سابقا من مجتمع المهربين، فإن مأساة 2 نوفمبر توضح ما هو عليه الحال اليوم، جنسيات متعددة، بالنسبة إلى المهربين، إنهم مجرد «شحن».