ًعقد الأمير فيصل بن فرحان عبدالله وزير الخارجية، اليوم، مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، وذلك عقب ترؤس الوزيرين الاجتماع الوزاري للجنة المشاورات السياسية السعودية المصرية بمقر وزارة الخارجية المصرية في القاهرة. بدوره، أكد وزير الخارجية أن المملكة ومصر تجمعهما علاقات أخوية تاريخية راسخة، ويوجد بينهما تعاون وثيق في العديد من المجالات، ولدى قيادتي البلدين الإرادة الصادقة لنقل هذه العلاقة نحو آفاق أرحب في المجالات كافة. وأبان أن هذا الاجتماع الوزاري يأتي في إطار سعي البلدين الدؤوب لتلبية تطلعات قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين، بما يحقق المصالح المشتركة. وأوضح أن الاجتماع كان مثمرًا وإيجابيًا، حيث تم بحث العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، وأبرزها أهمية تعزيز العمل المشترك من أجل إرساء دعائم الأمن والاستقرار في منطقه الشرق الأوسط وأفريقيا، كما ناقش مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل إلى حل سياسي شامل، وما تفرضه المنطقة العربية من تحديات سياسية وأمنية، وأكدنا أهمية تكثيف التنسيق والتشاور المشترك بخصوص هذه التحديات مع إيجاد الحلول السلمية لها بالعمل مع الأصدقاء والشركاء في العالم. وأوضح أن الاجتماع ناقش تطورات الانتخابات الرئاسية الليبية، حيث أكد أهمية إقامتها بدون تأخير، وخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية. وشدّد على دعم البلدين إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، وإيقاف كل الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، كما جددا دعم ومساندة المملكة لجمهورية مصر العربية وجمهورية السودان فيما يخص سد النهضة، وأن أمنهما المائي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي. وثمّن موقف جمهورية مصر العربية الرافض لكل ما تتعرض له المملكة من هجمات إرهابية تجاه المناطق المدنية والبنى التحتية من قبل الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران. وأشار الوزيران إلى تأكيد البلدين على الدور الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة ودعمها الميليشيات في العديد من الدول، حيث شددا خلال اجتماع لجنة المتابعة والتشاور السياسي على أهمية تكثيف الجهود الهادفة لمنع إيران من استخدام السلاح النووي، وإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، وأهمية تعزيز التعاون والتنسيق المشترك في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف. وفي سؤال عن تناقل وسائل الإعلام استضافة الأردن حوار أمني بين وفد من المملكة العربية السعودية ووفد من إيران، أوضح أنه لم يجر أي حوار في الأردن قائلا: «كل ما حصل حسب علمي كان هناك ندوة في مركز فكر حضرها أشخاص من عدة دول، وحسب ما وصلني أن المصدر صحّح المعلومة لاحقا»، مشيرا إلى أنه كان هناك أربعة لقاءات سبق أن تحدثنا عنها، ولم يتم أي لقاء آخر.