غير انتشار وباء (كوفيد-19) أولويات الحكومات والمنظمات العالمية، وواقع اهتماماتها، فأصبح الحصول على اللقاحات الحل الوحيد والفعال لمكافحة هذا الوباء، إلى جانب تطبيق الإجراءات الاحترازية. تسجيل أولى الحالات المصابة بالمتحور الجديد ل(كوفيد-19) (ميكرون) في جنوب إفريقيا، وانتشاره في بعض الدول الأخرى حول العالم، تسبب في إثارة قلق منظمة الصحة العالمية والمنظمات الحكومية حول خطورة انتشاره، وأسباب تحوره، وكيفية التعامل معه للحد من انتشاره، وتحصين الشعوب من الإصابة به. فكانت من أبرز التساؤلات: ما هي أسباب ظهور الفيروس المتحور الجديد ل(كوفيد-19)، أو ما يسمى بفيروس (ميكرون)؟، وما مدى حصانة المحصنين باللقاحات ضد هذا النوع من الفيروس؟ وكيف يمكن حماية البشر من الإصابة بهذا النوع المتحور ل(كوفيد-19)؟. حتى الآن، لم تصل الدراسات العلمية إلى معلومات كافية حول مستوى خطر الفيروس المتحور (ميكرون)، ولكن يعود سبب تحور الفيروس وتطوره إلى ظهور طفرات وتغيرات في التسلسل الجيني للفيروس (كوفيد-19)، والتي جعلت (ميكرون) فيروسا مختلفا إلى حد ما عن الفيروس الأصلي (كوفيد-19)، كذلك توصلت الأبحاث والدراسات العلمية إلى أن السبب الرئيس في ظهور المتحور هو تنقّل فيروس (كوفيد-19) بين الأشخاص ومن ثم تطوره إلى نسخته المتحورة. لذلك فإنه باتباع إستراتيجيات الوقاية: ارتداء الأقنعة، والتباعد الجسدي، وتجنب المساحات المغلقة والمزدحمة، ونظافة اليدين، واستكمال التحصين بجرعتين، ومن ثم بالجرعة التنشيطية الثالثة لمن أكمل ستة أشهر على جرعته الثانية، حيث تبين أن التحصين بالجرعات التنشيطية يرفع من معدل مناعة الأشخاص الذين تم تطعيمهم، وبالتالي يجعلهم أقل عرضة للإصابة بأعراض شديدة لعدوى الفيروس المتحور (ميكرون)، ويقلل من فرص ظهور متحورات أخرى لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). ومن ثم حرصت المملكة العربية السعودية على تقديم أفضل لقاحات (كوفيد-19) المعتمدة من منظمة الصحة العالمية والأكثر فاعلية وأمانًا لتحسين مناعة المواطنين والمقيمين (مجانًا) منذ أن ظهر فيروس كوفيد-19 وحتى بعد انتشاره حول العالم. كان يجب أن تحقق هذه اللقاحات المضادة لكوفيد-19 النتائج التالية: تحسين مناعة الجسم ضد فيروسات كوفيد-19، تقليل التحفيز المناعي الضار، أن يكون مناسبا للاستخدام من قبل البالغين فوق 60 عاما، مناسب لحالات ارتفاع ضغط الدم، مرضى السكري، ويكون مناسبًا لمتخصصي الرعاية الصحية. على الرغم من أن بعض الآثار الجانبية للقاح تشبه أعراض كوفيد-19، إلا أنه لا يمكن إطلاق هذا المرض عن طريق هذه اللقاحات. إضافة إلى ذلك، فإن اللقاحات ليست معدية، وبالتالي يعاني غالبية الأفراد من آثار جانبية معتدلة أو خفيفة للقاح في غضون يوم إلى يومين. وأخيرا، فإن المملكة العربية السعودية أصبحت في مقدمة الدول حول العالم في حرصها على انتقاء أجود اللقاحات، وأكثرها أمانا من خلال اعتماد اللقاحات الأكثر فاعلية، وأمانا على صحة البشرية والمعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية من خلال نتائج التجارب السريرية بنجاح للموافقة على كفاءة اللقاحات المقترحة،واعتمادها للتطبيق والتوزيع في مراكز الرعاية الصحية بالمملكة العربية السعودية.