أعطى مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي مدينة جدة بعدًا جماليًا آخر تمثل في مشاركة عدد من المواهب والنجوم والمخرجين والإعلاميين ومحترفي صناعة السينما من جميع أنحاء العالم، في احتفالية تمتد على مدى عشرة أيام. ويُعد مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي من أبرز الفعاليات المدرجة في تقويم الفعاليات والمواسم التي أطلقتها "روح السعودية" في المملكة خلال الفترة من أكتوبر 2021 حتى مارس 2022. ويعرض المهرجان الذي يستمر حتى 15 ديسمبر الجاري أضخم الأفلام السينمائية العربية والعالمية، ويعيد اكتشاف أهم الروائع الكلاسيكية التي أعيد ترميمها، كما يأتي بأعمال تجريبية وتجارب فنية؛ سمعية وبصرية، تتحدى المألوف، وتمزج الواقع بالخيال. وكشف المهرجان عن الأفلام الثمانية التي ستعرض ضمن برنامج "كنوز البحر الأحمر"، في دورته الافتتاحية، للاحتفاء بالأفلام الكلاسيكية الحاصدة للجوائز التي تركت بصمتها في ذاكرة المشاهدين العربية أو العالمية بهدف إعادة اكتشافها وتقديمها من جديد، لتتعرف عليها الأجيال الشابة من المشاهدين والمبدعين والمخرجين، من أجل إلهامهم. ويضم المهرجان 138 فيلماً طويلاً وقصيراً من 67 بلداً ب34 لغة، لمخرجين معروفين وأصوات جديدة واعدة تُكتشف لأول مرة، منها 25 فيلماً في عرض عالمي أول، و48 فيلماً في أول عرض عربي، و17 فيلماً في عرضها الأول في منطقة الخليج، بحضور العديد من المواهب والنجوم المشاركة في هذه الأفلام. ويقدم المهرجان من خلال برنامج "سينما السعودية الجديدة"، باقة من العروض العالمية الأولى لعدد من المواهب الواعدة والجيل الجديد من المبدعين السعوديين والسعوديات الذين يرسمون ملامح المشهد السينمائي والثقافي في المملكة العربية السعودية، ويلي كل عرض جلسة حوارية مع مخرج العمل أو المشاركين فيه، بهدف تعريف الجمهور بهذه المواهب، والاحتفاء بإبداعاتهم السينمائية. وتقدّم الأفلام الطويلة والقصيرة في برنامج "سينما السعودية الجديدة" موجة جديدة من المخرجين والمخرجات، مستعرضة أساليب سينمائية متنوعة، من التشويق إلى الإثارة، ومن الموضوعات المجتمعية إلى العلاقات الإنسانية، مما يعكس تنوع المجتمع السعودي وثرائه. ومن المتوقع أن يُسهم مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في زيادة الإقبال السياحي من الداخل والخليج والعالم، وذلك أسوة بالتجارب السينمائية العالمية، لحضور فعالياته ومشاهدة العروض السينمائية، بحيث تكون فرصة لهم لزيارة المواسم والفعاليات المنتشرة في مختلف مناطق المملكة.