تفاعلت قضية استبعاد العداءة اللبنانية غريتا تسلاكيان عن دورة الألعاب الأولمبية بسبب ارتدائها لباسا اعتبرت اللجنة الأولمبية اللبنانية أنه ليس الزي الرسمي اللبناني، حيث رأى روجيه بجاني مؤسس نادي انترليبانون الذي تنتمي إليه اللاعبة، أن ما حصل يعتبر مسرحية لا يصدقها أي عاقل. وبدأت القضية في 6 أغسطس الحالي عندما استدعيت تسلاكيان مباشرة بعد خوضها تصفيات سباق 200 م أمام لجنة من ممثلين عن اللجنة الأولمبية اللبنانية والاتحاد اللبناني لألعاب القوى فأخطروها بوجود تقرير بحقها كتبه مدربها فاهيه إبراهاميان أشار فيه إلى أنها ارتدت زي المنتخب الأيرلندي خلال التمارين الإحمائية قبل خوض التصفيات خلافا لقوانين اللجنة، وأنه أورد صورا ليثبت أقواله. وقال بجاني "التعامل مع عداءة بحجم غريتا التي منحت لبنان ميداليات عربية وآسيوية ودافعت عن ألوان بلادها في أبرز المحافل الدولية، معيب وغير مقبول إطلاقا ولن نقبل إلا بإعادة الهيبة إليها خصوصا أنها لم تقم بأي مخالفة". وأضاف "خضعت غريتا لتمارين شاقة على مدى الأشهر السبعة الأخيرة وليس بهذه الطريقة تكافأ جهودها". وهاجم بجاني اللجنة الأولمبية اللبنانية بقوله "كيف يمكن للجنة الأولمبية اللبنانية القبول بتقرير المدرب دون الاستماع إلى إفادة اللاعبة، وإذا سلمنا جدلا بأن اللاعبة ارتكبت خطأ، فلماذا لم تنبه إلى ذلك". وأوضح " ليس صحيحا أن غريتا ارتدت زي المنتخب الأيرلندي، ولنسلم جدلا بأنها فعلت، ألم نر العداء الكيني كيمبوي الفائز بسباق 3 آلاف م موانع في دورة لندن، كيف انتزع قميص زميله الفرنسي الذي حل ثانيا في سباق 3 آلاف م موانع وجال به في الملعب أمام 70 ألف متفرج بعد دقائق من تتويجه بالذهبية، فلماذا لم يستبعد". وكشف "إذا كان الأمر يتعلق بارتداء غريتا لباسا من سلعة معينة ليست السلعة المعتمدة من اللجنة الأولمبية اللبنانية، فإن المسؤولين في الأولمبية اللبنانية أعلموا أفراد البعثة قبل يومين من حادثة غريتا، بأن العقد الذي يربطها بالسلعة الرسمية لم يتم تجديده وأن أفراد البعثة يملكون الحرية في ارتداء أي زي يرونه مناسبا". وتابع "تقديري الشخصي أن المدرب أدرك أن غريتا لن تستمر معه بعد الألعاب فقدم تقريرا لا يستند إلى أي حقائق، فقط سعى لإلحاق الأذى بها".