أذكر قبل عشر سنوات، تقريبا، تسببت السيول في غرق الكثير من المنازل في مدينة تبوك، وتضررت الأسر، بالذات التي تقطن في الأحياء العشوائية، لكن بفضل الله كان لشباب وشابات تبوك دور إيجابي في مساعدتهم، حيث أقاموا فرق إنقاذ وزعت الأدوار بينهم.. فرق إنقاذ ساعدت في إخراج المحتجزين داخل المنازل، وفرق أخرى وفرت المعيشة لبعض العوائل، ومنهم من ساعد في جمع الأموال من التجار وأهل الخير لإصلاح منازلهم، أو تبديل أثاثهم، وكذلك توفير شقق مفروشة ليسكنوها لحين الانتهاء من إصلاح منازلهم. بعد ذلك الوقت رأينا انتشار طيب لفرق الإنقاذ بالمملكة بشكل سريع، تشارك المسؤولين في البحث عن التائهين بالصحاري أو العالقين بالأودية، وكذلك إسعاف مصابي الحوادث. كثير من فرق الإنقاذ، أعمالهم قد تكون اجتهاداً شخصياَ، والأدوات التي يستخدمونها شخصية. أتمنى من جهات الإختصاص، كالدفاع المدني، تنظيم دورات شهرية في كل منطقة عن إنقاذ المحتجزين بالنيران، وكيفية مساعدتهم، وكذلك من الهلال الأحمر تنظيم دورات عن إسعاف إصابات الحوادث، وكذلك توفير الأدوات التي تساعدهم في أداء عملهم التطوعي، ليسهل على فرق الإنقاذ مساعدة المحتاجين، وقبل ذلك ضمهم إلى كنفهم؛ لنضمن جودة أداء وسرعة إنجاز، لكل من خدم الوطن من فرق الإنقاذ أبناء وبنات الوطن أو المقيمين.. بارك الله في جهودكم الطيبة.