فاقمت أزمة المهاجرين من التهديدات بين كل من بيلاروس والاتحاد الأوروبي، حيث جاء رد رئيس بيلاروس، ألكسندر لوكاشينكو، الغاضب، بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على نظامه الاستبدادي عقب حملة داخلية قاسية ضد المعارضة، بالقول إنه يخفف القيود على الحدود ضد المهاجرين المتجهين إلى الغرب. بينما اتهمه مسؤولو الاتحاد الأوروبي باستخدامه المهاجرين ك«بيادق»، وينفي «لوكاشينكو» ذلك، ويقول إن أوروبا تنتهك حقوقهم بحرمانهم من المرور الآمن، مهددا الاتحاد بقطع تدفقات الغاز. بينما صرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في مقابلة مع قناة «روسيا 24»، السبت، بأن «لوكاشينكو» لم يستطلع رأي روسيا قبل التهديد بقطع تدفقات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي. وأضاف: «قطع بيلاروس إمدادات الغاز من شأنه أن يكون انتهاكا لعقد النقل المبرم مع روسيا». إغلاق الحدود قال «بوتين» إن «لوكاشينكو» لم يذكر تدفقات الغاز عندما تحدثا سويا، وفقا لما نقلته وكالة «بلومبرج» للأنباء عن المقابلة. وأوضح: «نظريا، يمكن ل«لوكاشينكو» وقف إمدادات الغاز عبر بيلاروس، ولكن لن يكون هناك أي شيء جيد في هذا». قد صرح «لوكاشينكو»، أول أمس الخميس، بأنه سوف يدرس وقف عبور الغاز إلى الاتحاد الأوروبي في حال أغلقت بولندا الحدود أمام الآلاف من المهاجرين الذين يسعون للعبور منها إلى أراضي الاتحاد الأوروبي. يتم اتهام «لوكاشينكو» بالسماح للأشخاص من مناطق الأزمات بالطيران إلى بيلاروس، حتى يمكنه تحويلهم إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر حدوده، وذلك ردا على عقوبات الاتحاد الأوروبي على بلاده إثر مزاعم بأنه تلاعب في انتخابات العام الماضي، لتأمين ولاية جديدة في منصبه، بينما ينفي رئيس يبلاروس كل المزاعم.