في قالب ترفيهي عائلي، شارك الآباء والأبناء متعة المرح والترفيه في الأنشطة الترويحية والرياضية في 23 نادياً رمضانياً تابعاً للإدارة العامة للتربية والتعليم للبنين في الأحساء، منتشرة في كافة مدن وقرى وهجر المحافظة، تبادلوا من خلالها البسمة وقاسموهم الأنشطة وتنافسوا معهم في الأنشطة. وأكدت مجموعة من الآباء، خلال أحاديثهم إلى "الوطن" أن هذه الأندية هي محاضن تدريب سلوكيات إيجابية لتهذيب النفس وتقويم السلوك والمساهمة في تربية الطالب وتقوية شخصيته وزيادة ثقته بنفسه، وتلعب دوراً مهماً في تكوين شخصية الطالب، بجانب الحفاظ على أبنائهم وحمايتهم من أصدقاء السوء، علاوة على قضاء الوقت بما يعود عليهم بالنفع والفائدة، وكذلك إكسابهم المهارات العلمية والعملية في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بعض الأنشطة الترفيهية والتعليمية، مبينين أن هذه الفعاليات أعادت لهم ذكريات الزمن الجميل من حياتهم أيام الشباب، مشيرين بأنهم يغبطون هذا الجيل على ما هيئ لهم من فرص ومجالات لممارسة هواياتهم في مدارس مجهزة بأحدث التقنية التعليمية والتدريبية وإشراف نخبة من التربويين المتخصصين. وبدوره، قال مدير عام التربية والتعليم في الأحساء أحمد بالغنيم إن الحضور الكبير للفعاليات في الأندية، يؤكد مدى الحاجة لمثل هذه البرامج في هذا الشهر الكريم، مضيفاً بأن مشاركة الأب لابنه في فعاليات هذا البرنامج الرمضاني، تحقق الأهداف السامية التي من أجلها أقيم هذا البرنامج الرمضاني. وأشار عضو هيئة التدريس في جامعة الملك فيصل إمام جامع المثلث بالهفوف الشيخ الدكتور محمد العمير إلى أن مثل هذه البرامج هي أمنية كنا نتمناها من زمن وذلك لحاجة الشباب الماسة لها في رمضان، وهي مفتوحة أمام الجميع لما فيها من توطيد العلاقات الاجتماعية بين أفراد الحي الواحد، وهذا الأندية ستكون منطلقا للتآلف والتواصل بين الأهالي من خلال مشاركة الآباء والأبناء في الحي الواحد، وستكون سداً لفجوة انشغال الآباء عن الأبناء وضعف علاقة الأخ الكبير بإخوانه، حتى أصبحت هي الداعم الحقيقي للم شمل الأسرة الواحدة قبل أن تكون للم شمل الأهالي في الحي. وعبر مدير النشاط الطلابي في الأحساء يوسف الخلفان عن سروره بمشاركة العديد من أفراد المجتمع في فعاليات الأندية، مشيرا إلى أن البرامج الرمضانية هي برامج مفتوحة لجميع فئات المجتمع من شباب وأولياء أمور، مؤكدا أن الفعاليات لم تقتصر في برامجها على البرامج التعليمية والتربوية بل أخذت أبعاداً مختلفة في تقديم العديد من البرامج التوعوية والصحية والتثقيفية والسلوكية التي تهدف إلى تربية هذا النشء على القيم والمبادئ والأخلاق. يذكر أن تعليم الأحساء، خصص 943 ألف ريال لبرامج الأندية التي تهدف إلى استفادة أفراد المجتمع من شباب وأولياء أمور مما تمتلكه المدارس من تجهيزات رياضية وترفيهية، ويأتي ذلك من المسؤولية الكبيرة التي تستشعرها الوزارة بأهمية استثمار المدارس في ليالي الشهر المبارك فيما يعود على المجتمع بالنفع والفائدة، وخصصت لكل برنامج 41 ألف ريال كميزانية تشغيلية.