حذرت وكالة ناسا الفضائية ومركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) من اقتراب عاصفة جيومغناطيسية في طريقها إلى الأرض. ووفقا لناسا فإن العاصفة الجيومغناطيسية هي أكبر توهج شمسي شهدته الأرض منذ قرون، وهي ناتجة عن انفجار كتلة توهجية (CME) كبيرة من الشمس باتجاه الأرض. وتشير التقارير إلى أن العاصفة الجيومغناطيسية ستستغرق أكثر من يومين لعبور الفجوة بين الشمس والأرض، وقد تتأثر إشارات GPS الخاصة بالكوكب خلال الساعات القادمة نتيجة للعاصفة. وبحسب علماء التنبؤ بالطقس فإن العاصفة قد يمكن السيطرة عليها، لكن الأمل ضئيل فعاصفة شمسية شديدة (تحدث كل قرن تقريبًا) يمكن أن تتسبب في " نهاية العالم على الإنترنت ". وكانت الجمعية الفلكية بجدة قالت إن الجزء الكبير من انبعاثات الانفجار الشمسي العظيم الذي وقع الخميس الماضي، ليس في اتجاه مباشر نحو الأرض، وإن كان من المتوقع أن تتعرض الأرض لجزء منه. ووفقا لوكالة الفضاء الأوروبية، فإن التوهج الشمسي هو انفجار يحدث على الشمس عندما يتم إطلاق الطاقة المخزنة في الحقول المغناطيسية "الملتوية" (والتي يمكن العثور عليها عادة فوق البقع الشمسية). ويمكن لهذه المواد تسخين المواد الكهرومغناطيسية إلى ملايين الدرجات في دقائق فقط، مما يؤدي إلى انفجار إشعاع عبر الطيف الكهرومغناطيسي، بما في ذلك من موجات الراديو إلى طرق جاما والأشعة السينية. ويصنف العلماء التوهجات الشمسية وفقًا لمدى سطوعها في أطوال موجات الأشعة السينية، ويتم استخدامها أيضًا لمحاولة التنبؤ بالنشاط الشمسي على الأرض وفي الفضاء.