يحتفي العالم، اليوم، بيوم المعلم الذي يصادف 5 أكتوبر من كل عام وسط تأكيد وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ أن وزارته ستعلن خلال الأيام المقبلة عن جوائز تقديرية للمعلمين والمعلمات المتميزين. وخلال السنوات الماضية يتكرر مرور يوم المعلم دون أن يشعر المعلمون والمعلمات بيومهم العالمي، وينقضي كسائر الأيام بل إن كثيرا منهم لا يتذكرون موعده بسبب غياب الفعاليات والحوافز والاحتفالات التي تذكرهم بوجوده باستثناء تصاريح إعلامية وعبارات شكر وتقدير متكررة لمجاملتهم لا أكثر. مطالبات وتتكرر مطالبات عدد من المعلمين والمعلمات بأن يتحول يوم المعلم إلى احتفاء يليق بما يقدمونه من جهود بدني ونفسي في مهنتهم الشاقة، وأن يتم تخصيص اليوم كاملاً للاحتفاء بهم داخل مدارسهم وأن يتوقف شرح الدروس في ذلك اليوم وينظم يوماً مفتوحاً في كل مدرسة لتسليط الضوء على مكانة المعلم وغرس احترامه وتقديره في نفوس النشء، كما يطالب آخرون بأن يكون هناك حوافز ومبادرات تنظمها وزارة التعليم وتعلن في هذا اليوم بحيث تشارك المؤسسات والشركات في تكريمهم وتقديم شيء ملموس يشعرهم بقيمتهم واحترام المجتمع لهم بدلاً من العبارات المعلبة والمناسبات «الصوريّة» والشعارات التي ترفع سنوياً وتستغلهم مادياً ودعائياً دون فائدة كبيرة تعود عليهم. حقوق كما يطالب آخرون بأن يحمل هذا اليوم تنفيذاً لوعود سابقة بتحقيق مطالبهم في تأمين طبي وسكني للمعلمين والمعلمات وأسرهم وحل لمشكلات اغتراب بعضهم وعدم شمولهم في النقل الخارجي وحل مشكلة ضغط الأنصبة وحصص التدريس ومشاكل الميدان التربوي الأخرى التي تحول دون أداء رسالتهم بالشكل المطلوب. احتفاء من ناحيته أشاد وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ بالدور الرئيس للمعلمين والمعلمات في تطوير عمليات التعليم، ودورهم الريادي في بناء وتطوير قدرات أبناء وبنات الوطن، ومشاركتهم الفاعلة في خدمة المجتمع، واستجابتهم للمتغيّرات في تطوير قدراتهم من خلال البرامج والدورات التدريبية المقدمة لهم. وقالت وزارة التعليم إنها ستحتفي بيوم المعلم اليوم تحت شعار: «المعلّم قلب التعليم النابض»، وذلك تقديراً لدور المعلمين والمعلمات في عمليات التعليم، وتجويد مخرجاته، وإعداد وتطوير قدرات جيل المستقبل، والمساهمة الفاعلة في تنمية المجتمع، والقدرة على مواكبة المتغيرات وتحويل التحديات لفرص للنجاح.