بعناق حميم بين الإنسان والمكان، احتفل جميع أبناء المملكة العربية السعودية باليوم الوطني المجيد بوطنية راسخة، تجلّت فيها أبهى صور النّبل والوفاء والولاء وحب الانتماء من شعب أعتنق الوفاء والولاء، قال عنه سمو سيدي ولي العهد حين سئل عما هو أغلى ما تملكه المملكة؟، فأجاب: «الشعب السعودي العظيم». هذا الوصف يترجمه أبناء هذا الوطن منذ الآباء والأجداد بالأفعال النبيلة في كل المواقف والمناسبات، فكان بحق «شعب عظيم في ظل قيادة عظيمة في وطن عظيم». ومن الفأل الحسن، وغير بعيد عن مناسبة اليوم الوطني، يأتي إطلاق سمو سيدي ولي العهد إستراتيجية تطوير منطقة عسير تحت شعار «شيم وقيم» بضخ 50 مليار ريال للاستثمار في عدة مجالات، منها الجذب السياحي على مدي العام، إلى جانب الكثير من مشاريع التطوير العملاقة الأخرى وفق «رؤية المملكة 2030». وبهذه المناسبة المباركة، يسرني أن أرفع لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو سيدي ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، أسمى أيات الشكر والعرفان على هذه الإستراتيجية غير المسبوقة، التي تأتى تأكيدا للجهود التي يبذلها أمير منطقة عسير، الأمير تركي بن طلال، الذي أكد أن ما تشهده منطقة عسير، أسوة بمناطق المملكة الأخرى، من نهضة شاملة، هو نتيجة الرعاية والاهتمام من لدن مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد - حفظهما الله. وهنا تأتي أهمية الدور الإيجابي المأمول من الجميع بالتفاعل البناء مع هذه الجهود المشكورة. شكرا لقيادتنا السعودية يد الخير السخية.. شكرا لقواتنا المسلحة بجميع قطاعاتها. شكرا لرجال دفاعاتنا الجوية الذين أحالوا صواريخ ومسيرات التنك الحوثية إلى «خردة سكراب»، وحطموا أحلام الأعداء على صخرة الحزم والعزم الصلبة.. شكرا لنسور قواتنا الجوية الذين يدكون جحور مطايا الأعداء في صنعاء وكهوف صعدة وعمران.. شكرا وتحية لكل الوطن أرضا وسماء.