أرفع التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- وللشعب السعودي بمناسبة اليوم الوطني للمملكة 91. يعد اليوم الوطني إعلانا لنجاح ملحمة توحيد المملكة العربية السعودية بعد بطولات خاضها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- والقيادات الميدانية في توحيد مناطق المملكة المترامية الأطراف. وقد استطاع الملك عبدالعزيز رحمه الله وأبناؤه الميامين من بعد جعل المملكة عمقًا إستراتيجيًا للعالم الإسلامي وعمقًا للهوية العربية والحاضنة للدعوة الإسلامية، وتعد رقمًا يصعب على المعادلة العالمية تجاوزه، ومثلًا يضرب للاستقرار السياسي والنماء الاقتصادي، والرقي العلمي. هذه الذكرى العطرة تحلُّ علينا لتخلد يومًا سيبقى في أذهان الأجيال عامرًا، يستعيدونه في كل عام، يذكرنا بالتوحيد السياسي والحضاري الذي جعل بلادنا أرضًا وشعبًا تحت مظلة قيادة واحدة تحملت الأمانة في نقل الوطن إلى الريادة والازدهار. وطننا الغالي يسعد ويفرح وهو يخلد ذكرى هذا اليوم الوطني العظيم ويشارك أفراح هذا اليوم الوطني مع جميع مؤسسات الدولة وجميع أفراد المجتمع السعودي، فقد حققت المملكة تقدمًا عظيمًا في جميع المجالات الاجتماعية والقانونية والاقتصادية والسياسية والعلمية والصحية وغيرها. فقد شهد التعليم خطوات وإنجازات متسارعة في جميع مجالاته، كما عم التطور كل أوجه الحياة المختلفة في وطننا وتحت ظل قيادتنا. يأتي اليوم الوطني 91 وقد حققت المملكة الكثير من مستهدفات رؤية 2030. في هذا المقال نختصر عددًا من المنجزات على مستوى العالم العربي، والعالم الإسلامي، وعلى مستوى العالم قاطبة. فقد حققت المركز الأول عربيًا في التعليم الإلكتروني والأبحاث المنشورة عن فيروس كورونا. وفي إحدى نشرات البرلمان يذكر أنه «تميّز النموذج السعودي في التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد بتعدد الخيارات التعليمية، ومرونة الأدوات المستخدمة، وبرامج التدريب المتنوعة، وأدوات التمكين للمعلمين والمعلمات ...». كذلك حقق التعليم في هذا العهد الميمون قفزات متتالية ومنها حصول سبع جامعات سعودية على ترتيب متقدم في تصنيف التايمز العالمي. ويعتمد التصنيف على جودة التعليم وحجم البحوث وسمعتها، وتوثيق المصادر في الدراسات. وهذا يجعلنا في مقدمة الدول العربية والإسلامية في مجال التعليم. جائحة كورونا التي عمت البلاد والعباد وكانت أقسى جائحة عرفها التاريخ الإنساني. تصدت لها المملكة بعزم القيادة وتكاتف المجتمع والتضحية من جميع أبناء الوطن، فقد حققت المملكة المرتبة الأولى عالميًا في مؤشري «استجابة رواد الأعمال لجائحة كورونا»، و«استجابة الحكومة في دعم رواد الأعمال»، اللذين يقيسان مدى اختلاف مستويات تحفيز ونشاط ريادة الأعمال على تأثير جائحة كورونا حول العالم. كذلك المملكة حققت المركز الثاني عالميًا في مجموعة ال20 بالتنافسية الرقمية وفقًا لمؤشر التنافسية العالمي الصادر من المنتدى الاقتصادي العالمي، ومن البيانات الداعمة المقدمة من البنك الدولي والاتحاد الدولي للاتصالات. اليوم الوطني مناسبة نسترجع فيها ما قام به المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- من توحيد للمملكة تحت راية التوحيد، وما قام به أبناؤه القادة من بعده من إنجازات حتى عهدنا الحاضر الذي ننعم فيه بالخير والرخاء والأمن بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله.