حذر علماء من أن العواصف الشمسية الناتجة عن التغيرات المناخية قد تكون مدمرة للغاية، وذلك لعدد من الأسباب، بما في ذلك قدرتها على تدمير الأقمار الصناعية أو تعطيل شبكات الطاقة. وفي العام 1989، تسببت إحدى العواصف الشمسية في انقطاع التيار الكهربائي لمدة 9 ساعات في كندا وتقطعت السبل بملايين الأشخاص في الظلام، أما الحدث الآخر - وهو الأكبر في ال 200 عام الماضية - ما يسمى ب «حدث كارينجتون» عام 1859، حيث هزت عاصفة شمسية المجال المغناطيسي للأرض بمليار طن من مادة انبعاث كتلي إكليلي، وأثارت الشفق القطبي فوق كوبا وجزر الباهاما وهاواي، كما أضرمت النيران في محطات التلغراف. وفي ظل التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، يقول الخبراء إن حدثًا مشابهًا، يُطلق عليه اسم الطرد الكتلي الإكليلي (CME)، من المرجح أن يؤدي إلى انقطاع الإنترنت، ويقضي على الأقمار الصناعية لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) ويؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي العالمي، وهو ما كان على وشك الحدوث بعد العاصفة الشمسية الشديدة التي وقعت في العام 2012. وفي الآونة الأخيرة، نشر باحثون في جامعة كاليفورنيا ورقة بحثية عن العواصف الشمسية باعتبارها أكبر تهديد فردي لشبكة الإنترنت في جميع أنحاء العالم، حيث خلصت الدراسة إلى أن تأثير عاصفة شمسية كبيرة قد يترك ما بين 20 و 40 مليون شخص دون الوصول إلى الطاقة لمدة تصل إلى عامين، بينما يقدر علماء الفيزياء الفلكية احتمال حدوث عاصفة شمسية ذات قوة كافية لإحداث اضطراب كارثي يحدث في غضون العقد المقبل بنسبة 1.6 إلى 12%. وتقوم وكالات الفضاء مثل ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية أيضًا بدراسة الشمس عن قرب لفهم أفضل لكيفية توقع العواصف الشمسية مسبقًا. من جانبها، تسعى المملكة العربية السعودية لإطلاق المبادرات التي من شأنها تقليل الانبعاثات الكربونية في المنطقة، عن طريق حزمة من الإستراتيجيات لاستخدام مصادر نظيفة للطاقة، ومن أبرز تلك المبادرات السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، كما اتخذت المملكة من قضية التغير المناخي الشعار الرئيسي لقمة العشرين التي ترأستها مؤخرًا.