أعلنت الشرطة ووزير الداخلية الصومالي أن عنصرا في قوات الأمن الصومالية جرح عندما فجر انتحاريان أمس عبوتيهما خارج المجلس التأسيسي في مقديشو الذي تبنى أمس مسودة الدستور الجديد. وفجر الانتحاريان عبوتيهما عندما رصدا أمام حرم أكاديمية الشرطة حيث يجتمع منذ 25 يوليو الماضي 825 عضوا في المجلس لوضع اللمسات الأخيرة على الدستور الصومالي الجديد. وصرح عبدالله محمد المسؤول في الشرطة الصومالية ل"فرانس برس" إن "رجلين يحملان عبوتين حاولا مهاجمة المكان لكن تم توقيفهما أمام مدخل الأكاديمية ففجرا نفسيهما". من جهته قال وزير الداخلية الصومالي للصحافيين إن "قوات الأمن أفشلت مخططاتهما، وقتل الانتحاريان أثناء تفجيرهما عبوتيهما"، مضيفا أن عنصرا أمنيا أصيب بجروح. ولم تتبن أي جهة على الفور مسؤولية العملية لكن المسلحين الإسلاميين في حركة الشباب الذين يحاربون المؤسسات الانتقالية الصومالية المدعومة من الغرب وجنود دول المنطقة، كثفوا مؤخرا عملياتهم في مقديشو وفي مناطق أخرى من الصومال بعد هزائم عديدة ميدانية. والمؤسسات الانتقالية الحالية التي أنشئت قبل ثماني سنوات، سيتم تغييرها في 20 أغسطس المقبل. وكان رئيس الحكومة الانتقالية أعلن أن المجلس التأسيسي، تبنى بالإجماع مسودة الدستور الجديد، إحدى مراحل العملية الجديدة الرامية إلى إنشاء سلطة مركزية. وقال رئيس الوزراء متوجها إلى أعضاء المجلس "إننا سعداء جدا بإنجازكم، أنتم أعضاء المجلس التأسيسي، العملية الإجرائية بالتصويت على الدستور الجديد". وسيعرض الدستور الجديد في استفتاء قبل تطبيقه.