مع بدء مؤتمر قمة بغداد للتعاون والشراكة بمشاركة 9 دول عربية وأجنبية ومنظمات عربية ودولية، ترأس وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وفد المملكة المشارك في المؤتمر المنعقد في جمهورية العراق. وأوضح في كلمتة، أن دبلوماسية المملكة تدعم بشكل فعال السلم والحد من النزاعات، مؤكدًا أن الحوار هو نهج المملكة في التعاطي مع أي خلافات إقليمية أو دولية، للحفاظ على أمن واستقرار شعوب دول المنطقة، مشددًا على أهمية احترام سيادة العراق والدول العربية والإسلامية، ورفض أنشطة التدخلات الخارجية في بعض الدول العربية، مما سيساهم بشكل رئيسي في التعايش السلمي لجميع دول المنطقة. ونقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله-، وتمنياتهما الصادقة لنجاح هذا الاجتماع. متغيرات المنطقة وأشار وزير الخارجية إلى أن الاجتماع يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة والعالم متغيرات تستوجب على الجميع رفع مستوى التنسيق، من أجل مواجهتها وبلوغ تطلعات الشعوب في تحقيق الأمن والرخاء. وقال: «إن القيادة في المملكة لا تدخر جهدًا في دعم العراق في مختلف المحافل وعلى كافة الأصعدة والمستويات»، مضيفًا «ها نحن هنا اليوم لنؤكد أننا مستمرون في العمل على ما يعزز أمن العراق واستقراره، ويحفظ مؤسساته ومكتسباته، ويبرز من ذلك أهمية العلاقات السعودية العراقية في تدعيم ممكنات التنمية والتعاون الإقليمي». مؤكدًا أن الروابط التي تجمع بين المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق تاريخية، نابعة من الأخوة العربية والإسلامية ومبادئ حسن الجوار والمصالح المشتركة. وأشاد بالتطور الملحوظ الذي يشهده العراق على جميع المستويات، نتيجة للعمل الجاد والصادق من الحكومة العراقية وشعبها الشقيق. ونوه في هذا الصدد بمنجزات أعمال مجلس التنسيق السعودي العراقي، وما اشتملت عليه من آفاق للتعاون في مختلف المجالات السياسية، والأمنية، والتجارية، والاستثمارية، والسياحية، وما أسفرت عنه دورته الرابعة هذا العام، ومنها تأسيس صندوق سعودي عراقي مشترك يقدر رأس ماله بثلاثة مليارات دولار، مساهمة من المملكة العربية السعودية في تعزيز الاستثمار في المجالات الاقتصادية في جمهورية العراق، بما يعود بالنفع على الاقتصادين السعودي والعراقي، وتكثيف التعاون في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة، وإنجاز مشروع الربط الكهربائي، ودعم جهود إعادة الإعمار. معبر عرعر وأوضح الوزير أن افتتاح معبر عرعر الحدودي بين المملكة والعراق بمساحة تفوق مليونين ونصف متر مربع، يكرس لشراكة وثيقة وبناءة، ويشكل في المستقبل عصبًا للتجارة البينية، ورافدًا اقتصاديًا، ومنطقة لوجستية ذات أهمية للبلدين الشقيقين. وأكد أن المملكة ملتزمة بدعم أمن واستقرار وتنمية العراق، إذ أن ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة، يستلزم عراقًا آمنًا مستقرًا ذا سيادة، مرتبطًا بعلاقات وثيقة مع عمقه العربي وجواره الإسلامي. وجدد دعم المملكة لحكومة دولة رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بما يضمن استقرار العراق ووحدة أراضيه. بعض منجزات أعمال مجلس التنسيق السعودي العراقي تأسيس صندوق سعودي عراقي مشترك يقدر رأس ماله بثلاثة مليارات دولار يعود بالنفع على كلا الاقتصادين. تكثيف التعاون في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة. إنجاز مشروع الربط الكهربائي. دعم جهود إعادة الإعمار. الدول المشاركة في القمة السعودية فرنسا الأردن قطر الإمارات الكويت مصر تركيا إيران