يعود الطلاب اليوم إلى مقاعد الدراسة حضورياً بعد غياب 538 يوما، أي ما يعادل سنة و5 أشهر و21 يوما، وذلك لمن بلغت أعمارهم 12 عاماً فأكثر وكانوا محصنين بجرعتين من لقاح كورونا، مع تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية والبروتوكولات الصحية المعتمدة من هيئة الصحة العامة «وقاية»، بما يضمن الحفاظ على سلامة الطلبة، في حين ما زال طلاب الابتدائي ورياض الأطفال يتلقون تعليمهم عن بعد وفق نظام وزارة التعليم. تحت المجهر علمت «الوطن» أن اجتماع وزير التعليم، حمد آل الشيخ، الذي عقد أمس، وضم مديري التعليم في المناطق والمحافظات، تم خلاله التشديد على ضرورة استشعار المسئولية، وعمل الواجب من أجل أن تكون رحلة الطالب التعليمية آمنة وصحية ومطمئنة لأولياء الأمور. وأكد الوزير أن مدير التعليم هو المسؤول الأول عن تطبيق الإجراءات الصحية، ومتابعة تنفيذ النماذج التشغيلية، وأن الوزارة لن تقبل أي تقصير أو تهاون في تسيير العملية التعليمية والتربوية. خطوات استباقية وأعلنت وزارة التعليم في وقت سابق عن استكمال جميع الاستعدادات لانطلاقة العام الدراسي الجديد، وتهيئة المجتمع التعليمي بتوفير متطلبات العملية التربوية والتعليمية في جميع المدارس، وتعزيز أدوار المشرفين والمعلمين، وتدريب أكثر من 331 ألف معلم ومعلمة خلال إجازة الصيف، وكذلك توفير وتوزيع أكثر من 71 مليون كتاب للطلاب وفق الإجراءات الاحترازية المتبعة داخل المدرسة، وجاهزية منصتي «مدرستي» و«روضتي»، وتوفر أدوات التعليم الإلكتروني المناسبة لكل مرحلة دراسية، إلى جانب تجهيز 30 ألف حافلة مدرسية لنقل 1,2 مليون طالب وطالبة في 21 ألف مدرسة. تواجد مروري وأكد مدير عام المرور اللواء سلمان الجميعي، جاهزية الإدارة العامة للمرور لتنفيذ الخطة المرورية المتزامنة مع عودة الطلاب الجامعيين ومراحل التعليم العام، وذلك في جميع مناطق المملكة. وأوضح الجميعي أن ذلك يأتي تحقيقًا للسلامة المرورية، لتسهيل حركة السير على الطرق، مبينًا أن نطاق تنفيذ الخطة يشمل الطرق الرئيسة والميادين والتقاطعات في المدن والمحافظات وبالقرب من الجامعات والمدارس ومراكز التسوق، بداية من ساعات الصباح الأولى اليوم الأحد، بما يضمن تنظيم حركة السير ورفع مستوى السلامة لقائدي المركبات من كوادر إدارية وتعليمية. مشيراً إلى أن الخطة المرورية مستمرة حتى نهاية العام الدراسي خلال فترات الذروة الصباحية والمسائية. آلية تعليم واعتمدت وزارة التعليم الأدلة والنماذج التشغيلية الإشرافية والمدرسية للعام الدراسي 1443ه، والتي نصت على بدء الدراسة عن بُعد وحتى 30 أكتوبر 2021 أو الوصول للحصانة المجتمعية المطلوبة 70% لمرحلتي رياض الأطفال والابتدائية. والمحصنون من الطلاب فوق 12 عاما يجب عليهم عند استخدام النقل المدرسي أن يحافظ الطالب على التباعد والتأكد من ارتداء الكمامة والتعقيم عن الدخول والخروج من الحافلة، وتغطية الأنف والفم عند العطاس، والالتزام بمقعد واحد طول الرحلة وعدم الوقوف. وعند الدخول للمدرسة يجب إبراز تطبيق «توكلنا» عند الدخول وقياس درجة الحرارة ولبس الكمامة، والتوجه للفصول مباشرة، والمحافظة على التباعد، وعدم تبادل الأدوات المدرسية مع الزملاء، وعدم استخدام الهواتف الذكية داخل الفصل، وإحضار الطعام والشراب من المنزل، وتناول وجبة الإفطار داخل الفصل، وعدم مشاركة الوجبات مع الطلاب، وعند الخروج المحافظة على التباعد وعدم التزاحم. ضوابط ووضعت وزارة التعليم حزمة من الضوابط العامة في العام الدراسي الجديد، وألزمت الطلبة بتطبيق قواعد السلوك والمواظبة المحدثة لطلبة المرحلتين المتوسطة والثانوية المعتمدة من الوزارة، مع استبعاد الأنشطة الصفية وغير الصفية التي لا تحقق التباعد، وإلغاء الاصطفاف الصباحي، وإيقاف العمل في المقاصف أو الكافتيريا، بالإضافة إلى التقيد بفحص درجة الحرارة، والتأكد من ارتداء الكمامة، وتنظيم الدخول والخروج لمنع التزاحم، وإعادة ترتيب الفصول بما يضمن التباعد، وكذلك منع تبادل الأدوات الخاصة بين الطلبة. الجاهزية ونفذت الوزارة أعمال الصيانة والتشغيل والنظافة والتعقيم للتأكد من جاهزية المدارس، بالإضافة إلى توفير جميع المستلزمات الخاصة بتطبيق الإجراءات الاحترازية في المدارس بجميع إدارات التعليم بأكثر من مليار ريال؛ بهدف تهيئة البيئة التعليمية داخل المدارس وجعلها مكاناً ملائماً ومناسباً وجاذباً للعودة الحضورية الآمنة، وضمان تحقيق جودة المنتجات التعليمية، وتحقيق معايير السلامة والصحة. مناهج جديدة ويبدأ الطلبة عاماً دراسياً استثنائياً في دراسة مناهج جديدة لسلاسل عالمية، حيث تم إعداد 34 منهجاً جديداً، وتطوير 89 منهجاً قائماً، وإنهاء ما يقرب من 120 ألف تعديل في محتوى المناهج خلال السنتين الماضيتين، بالإضافة إلى تطبيق السنة الأولى المشتركة للثانوية، وكذلك دراسة أول فصل دراسي ضمن نظام الفصول الدراسية الثلاثة، وفق الخطط والتقويم الدراسي الجديد الذي تطبقه وزارة التعليم، ويتضمن 39 أسبوعاً دراسياً عبر ثلاثة فصول؛ لتعويض الفجوة التعليمية بين سنوات السلم التعليمي وسنوات الدراسة الفعلية أثناء الرحلة التعليمية، وإبقاء الطلبة في عمليات تعليم بنائي مستمر وفعّال لمعارفهم وصقل مهاراتهم، مع تقليص الانقطاعات الطويلة، والتركيز على إعداد الطلبة في جميع المراحل التعليمية لامتلاك مقومات الاقتصاد المعرفي، والربط بين المهارات والقدرات وبين الاحتياجات الفعلية لسوق العمل.