أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنها سترسل 3 آلاف جندي إضافيين في مهمة مؤقتة لأفغانستان للمساهمة في تأمين سحب أعضاء البعثة الدبلوماسية الأمريكية من السفارة الأمريكية في كابل، مؤكدة أن الأوضاع الأمنية في أفغانستان انهارت بسرعة خلال الساعات والأيام الماضية. وذكر المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي أن أول دفعة من القوات ستصل في غضون ما بين 24 و48 ساعة، مشيرا إلى أن الجيش الأمريكي سينقل موظفي السفارة إلى مطار كابل جوا. وأضاف المتحدث أن الولاياتالمتحدة ستنقل ألف فرد إلى قطر ليعكفوا هناك على النظر في طلبات تأشيرات الهجرة للأفغان الراغبين في الرحيل عن بلادهم خوفا من انتقام طالبان منهم على مساعدتهم لواشنطن خلال الوجود الأمريكي في أفغانستان. سيطرة طالبان وسيطرت حركة طالبان على هرات، ثالث مدن أفغانستان (غرب)، في ما يعد محطة رئيسية في هجومها بعد ساعات من السيطرة على مدينة غزنة الاستراتيجية التي جعلت عناصرها أقرب إلى كابول الواقعة على بعد 150 كلم منها. وأفاد مسؤول أمني رفيع المستوى في المدينة لوكالة فرانس برس أنّ طالبان "استولت على كل شيء"، موضحا أن القوات الأفغانية شرعت في الانسحاب إلى قاعدة عسكرية في بلدة غزارة القريبة، وذلك بهدف "تجنب مزيد من الاضرار في المدينة". بذلك، فقدت الحكومة السيطرة على معظم الأراضي في شمال وجنوب وغرب أفغانستان، وتكافح للحفاظ على وجودها في قندهار الواقعة في الجنوب، وثاني أكبر مدينة في البلاد، فيما يحاصرها المتمردون وتشتعل فيها المعارك. ومنذ العصر، سيطر مقاتلو طالبان على مقر الشرطة الرئيسي، من دون مقاومة، ورفعوا رايتهم فوقه، وفق ما أفاد صحافي لفرانس برس في المدينة. وقال الناطق باسم طالبان إن الجنود "ألقوا سلاحهم وانضموا" إلى المتمردين. القوات الأمريكية في الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن مستعدة لأن تنشر قوات في مطار كابول لتأمين إجلاء قسم من موظفي سفارتها في أفغانستان التي سيتقلص عديدها في ظل تقدّم حركة طالبان. كذلك، كشف المتحدث باسم الوزارة نيد برايس أنّ واشنطن ستسرع في إجلاء المترجمين والمساعدين الأفغان الآخرين للجيش الأميركي في ضوء احتمال تعرضهم لخطر الانتقام إذا ما استولت طالبان على السلطة.