استبعد مدير الخدمات الطبية بوزارة الداخلية الدكتور عبد الرحمن بن معمر تأخر إدارته في إنهاء خطط التوسع في المراكز والمستشفيات الصحية التابعة للوزارة. وأعلن في تصريح ل"الوطن" أمس عن إنشاء مدينة طبية في الرياض، كاشفاً عن وجود دراسة عن إمكانية تحويل مستشفيات وزارة الداخلية التي ستبدأ بمستشفى في الدمام، إلى نظام التشغيل الذاتي. جاء ذلك خلال افتتاح نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمس الندوة الإدارية الرابعة عشرة التي تنظمها الإدارة العامة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية تحت شعار "المستشفيات.. نحو نمط تشغيلي أفضل" وذلك بقاعة المؤتمرات في مقر إمارة المنطقة الشرقيةبالدمام. وبين المعمر أن إدارة الخدمات الطبية ممثلة في إدارة الطب الوقائي تعمل على رفع مستوى السلامة الصحية لمنسوبي وزارة الداخلية وخاصة الطلاب في المعاهد والكليات من خلال عدد من التوصيات ومنها، تغيير مواعيد الدوام تفادياً لحرارة الشمس في فصل الصيف. وعن نقص الكوادر الطبية ومدى تأثيره على خطة التطوير بالخدمات الطبية، أكد أن التنافس ليس محلياً وإنما هو تنافس دولي محموم، حيث تم على اثره رفع السلم الوظيفي في الخدمة المدنية أكثر من مرة. وأشار إلى أن إقامة الندوة تأتي في ظل تبادل الخبرات بين القطاعات المماثلة في الدولة، ولدراسة إمكانية التحول إلى التشغيل الذاتي بالنسبة للمستشفيات. من جهته ألقى مدير إدارة التطوير الإداري والتدريب المشرف على إدارة التخطيط والمتابعة رئيس اللجنة المنظمة للندوة الدكتور أحمد بن ناصر العنقري كلمة قال فيها، إن الندوة التي تستمر لمدة يومين يشارك فيها نخبة من المتحدثين من مختلف القطاعات الصحية الحكومية والجامعات والقطاع الخاص من داخل المملكة وخارجها ممن لهم خبرات طويلة في مجال تشغيل المستشفيات سيسهمون في إثراء هذه الندوة والخروج بتوصيات تنعكس إيجابا على الخدمات الطبية المقدمة بمستشفيات وزارة الداخلية. وبين الدكتور العنقري أن فعاليات الندوة تتضمن ورش عمل تسلط الضوء على نظام المعلومات الصحية ولجنة العلاج والصيدلة والدعم الفني، كما سيتم خلال جلسات عمل الندوة مناقشة موضوع الخبرات المحلية في تشغيل المستشفيات والأساليب الحديثة في تشغيل المستشفيات وموضوع النظرة المستقبلية في تشغيل المستشفيات. وأشار العنقري ل"الوطن" إلى أن التطوير في الخدمات الصحية يتماشى ضمن خطة بدأت في الرعاية الصحية الأولية، ثم انتقلت للمرحلة الثانية وهي انشاء المستشفيات. وبين العنقري أن الوزارة ستطلق عددا من المستشفيات من بينها مستشفى في الدمام جار تجهيزه بعد استلامه، وآخر في مكةالمكرمة سيتسلم في شهر ذي القعدة المقبل بالإضافة إلى مستشفيات سيشرع في إنشائها خلال الخمس السنوات المقبلة في كل من المدينةالمنورةوجدة وعسير والجوف، مؤكداً أن هناك ثلاثة مستشفيات أخرى سيتم إدراجها في كل من الأحساء وحائل والقصيم.