تعلن وزارة التربية والتعليم صباح غد نتائج الناجحين والناجحات بالثانوية العامة على موقعها بشبكة الإنترنت. ويتسلم الطلبة الناجحون شهاداتهم من مدارسهم السبت المقبل. وأكد نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن معمر أن عدد الطلاب المشاركين في الاختبارات بلغ 198 ألف طالب حقق درجة النجاح من بينهم 181 ألف طالب بنسبة 91.3%، فيما بلغ عدد الطالبات 162 ألف طالبة حقق درجة النجاح منهن 150 ألف طالبة بنسبة بلغت 92.8%. وبلغت النسبة العامة للطلاب والطالبات المجتازين لاختبارات الشهادة الثانوية 92.0 %. وقال إن جميع الخطوات التي اتخذتها الوزارة للتخفيف من رهبة الاختبارات هدفها أن تكون الاختبارات للقياس والتقييم لا التصنيف والتخويف. وكشف ابن معمر في مؤتمر صحفي عقده أمس للإعلان عن نتائج خريجي الثانوية العامة توجهات الوزارة نحو تطوير البرمجيات التقنية الحديثة في العمل التربوي والتعليمي. وأشار ابن معمر إلى أن الوزارة أنجزت بناء نظام مركزي لرصد درجات طلاب الثانوية العامة ضمن مشروع وزارة التربية والتعليم لتطوير الآليات وتعزيزها بأحدث البرامج الإلكترونية والتقنية، وذلك انسجاما مع التوجه الوطني بتطبيق برامج الحكومة الإلكترونية، والذي يأتي استجابة لتوجيهات القيادة الحكيمة، وتحقيقا للتطلعات الرامية إلى الارتقاء بالعمل والإفادة من كافة الوسائل لتطوير العمل التربوي والتعليمي في اتجاهاته المختلفة، وبما يعود بالنفع على أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات، إضافة إلى إصدار النتائج التي تتبع المعايير والنظم واللوائح المعتمدة من الوزارة لتكون النتائج جميعها بالدقة والضبط المعهود. وأشار ابن معمر إلى حزمة من الخدمات الإلكترونية المتكاملة التي أتاحت رصد الدرجات وتدقيقها ومراجعتها إلكترونيا، والتي سيتم ظهورها بشكل مباشر للطلاب إلكترونيا من خلال الاستعلام عبر الموقع الإلكتروني وبكل سهولة، كاشفاً أن البرنامج الجديد أتاح فرصة إعداد قواعد بيانات للجامعات والكليات المدنية والعسكرية والخدمة المدنية وشركة أرامكو السعودية وشركة سابك، وأن هذه المعلومات ستوفر للجهات المستفيدة في الأسبوع المقبل، وذلك لتيسير قبول الطلاب في تلك الجهات. وقال إن الوزارة نجحت في رصد وتدقيق وإعلان النتائج للجامعات قبل الموعد المحدد في الخطة بخمسة أيام على الأقل، وتمكنت من إصدار النتائج للطلاب والطالبات خلال 168 ساعة، أي بعد أسبوع واحد من نهاية الاختبارات، وهي مدة قياسية لم يسبق تحقيقها في تاريخ الوزارة، وتعد متميزة على المستوى الإقليمي، حيث يبلغ متوسط مدة الانتهاء من الرصد والتدقيق والإعلان شهرا من نهاية الاختبارات، مؤكدا أن ذلك تحقق بجهود أكثر من 27 ألفا من منسوبي ومنسوبات الوزارة في مختلف المواقع سواء المدارس أو إدارات التربية والتعليم أو جهاز الوزارة. وقال ابن معمر إن الأجيال التي نتطلع لتربيتها لابد أن تكون مسلحة بالمعرفة وبالتقنية وبالمعلومات الصحيحة المفيدة، مخاطبا أبناءه وبناته الطلاب والطالبات قائلاً "إن الاختبارات والنتائج ليست نهاية المطاف بل هي بدايته التي تدلكم على المسار الصحيح وتوضح لكم الطريق وتنبه إلى ما يجب أن يحظى بالعناية والاهتمام، والاختبارات ليست غاية ولن تكون يوما كذلك، فالغاية هي ما تعلمتموه وما وعيتموه"، كما خاطب المعلمين والمعلمات قائلا: إن جميع الخطوات التي اتخذت سابقا للتخفيف من رهبة الاختبارات كانت محصلتها أن تكون الاختبارات للقياس والتقييم لا التصنيف ولا التخويف، موجها إياهم إلى العمل على أن يتحقق للطالب والطالبة غاية التعلم والنجاح لا النجاح دون التعلم. وقال ابن معمر" كلنا نتابع كل مدرسة، ماذا تفعل عبر النظام المركزي لرصد درجات طلاب الثانوية العامة ونستطيع رصد أدائها أثناء الاختبارات ومتابعتها، مشيرا إلى أنه في الأسبوع الماضي لوحظ تأخر لدى بعض إدارات التعليم في رصد النتائج، وذلك لبعض الأسباب الفنية في منطقة من المناطق، وكنا نعالجها مباشرة، حيث يتم الاتصال بمدير التعليم لمناقشته في العقبات التي تواجهه. وتوقع ابن معمر أن يتم إعلان نتائج الاختبارات خلال السنوات القادمة في نفس اليوم، قائلاً "الاختبارات أصبحت لا مركزية وأمور كثيرة تطورت في العملية التعليمية، وفي مجال رصد وإعداد الاختبارات حققنا نتائج كبيرة على مستوى الأداء والرهبة من الاختبارات التي كانت كابوسا للطلاب والطالبات". إلا أن ابن معمر استدرك قائلاً "لا نريد أن نضع توقعات بتطبيقها في فترة زمنية محددة بدون أن نتحول إلى تطبيق عملي". من جهته، علق المشرف العام على تقنية المعلومات بوزارة التربية والتعليم الدكتور جار الله بن صالح الغامدي على ما نشرته "الوطن" الأربعاء الماضي حول تعطل نظام الاختبارات المركزي، وتسببه في تأخير رصد درجات طلاب الثانوية العامة، قائلاً "للأسف لم يكن هناك تعثر وتعطل في النظام"، إلا أنه استدرك معترفاً بأن ما حدث عبارة عن وجود إشكاليات في النظام المركزي لرصد درجات طلاب الثانوية العامة الذي طبقته الوزارة هذا العام، وتم حصرها خلال 5 ساعات. وقال الغامدي إن الإشكاليات لم تكن في النظام نفسه ولا في معلوماته، وإنما في بعض الأجهزة وإنها استبدلت فوراً، وإن الاستهلاك للنظام تمثل في 20 %. وكشف الغامدي عن رصد 139 طالبا لم تدخل جميع بياناتهم التفصيلية. وقال: بلغنا مدارسهم وتم إدخال البيانات مقارنة بالمسودات والمبيضات، واكتشفنا 9002 طالب وطالبة يحتاجون لمراجعة مسوداتهم وتم ذلك. وأكد الغامدي أن هذا النظام حقق نقلة نوعية في زيادة إعطاء آليات جديدة لدى المتابعة والرصد والتصحيح، كاشفا أنه سيتم تطبيقه على جميع المراحل خلال العام المقبل.