ما الفرق؟، شعار أطلقته شركة المياه الوطنية، للدورة الفوترية الجديدة لها، هذا الشعار يعني ما الفرق بين فاتورتي يونيو ويوليو؟ بحسب ما فسرته تغريدة الشركة على حسابها الرسمي في تويتر. شعار شجاع جاء بصيغة السؤال، الذي لا يخشى أي جواب سيأتي له. لكن واحدة من الإجابات جاءت مثقلة بالتعب الذي لم يجعلها تطيل في الكلام، وربما في اختصارها ما يحمل شعارا عكسيا لشعار الشركة، بل إنه أهم من أي فرق آخر، قد يأتي به جواب على شعار «ما الفرق ؟»، لأن المسألة هنا متعلقة بالحياة، والحياة أهم من المنجزات والتوعية أو التشجيع. ما الفرق؟ جاري يدفع فاتورة ماء، وأنا أدفع فاتورة بلا ماء، هذا هو الفرق !. بهذه الكلمات أجاب «ق. م» على هذا الشعار، حيث يقول «أنا أحد أهالي قرية الجرب التابعة لمحافظة صامطة، ولدينا مشروع مياه ممتد من خزان البدوي، التابع كذلك للمحافظة ذاتها. هذا المشروع دفن مع تمديداته سراً غريباً جداً، حيث إن الماء لا يصل إلينا إلا قطرات، بينما يصل بقوة دفع في جميع القرى المجاورة، وبالشبكة نفسها،حتى في أقرب تلك القرى، والتي تبعد أربعة كيلومترات فقط عنا، وبما يجعل المسألة غريبة جدا، وما يزيد غرابتها أنه ورغم كل الشكاوى والبلاغات والمحاولات لإيجاد حل، لم تحل تلك المشكلة رغم مرور سنين عليها، بل ما يزيد الشكوك حول وجود سر دفين، هو التكتم والانسحاب المفاجيء لعمليات التجاوب السابقة، تجاه الشكاوى والبلاغات المقدمة». هذا ما قاله ذلك المواطن عن سر جوابه، ليبقى سر شبكة المياه دفيناً، ينتظر من يفسره لنا بحبر الماء، الذي يروي ويطفئ لهيب صيف تلك القرية.