قبل 5 سنوات، رُميت كرة تدريب منتخب إنجلترا لكرة القدم في حضن غاريث ساوثجيت، إثر نهاية محبطة لمشوار قصير مع سام ألاردايس، ويقف المدرب الأنيق على بُعد مباراة واحدة أمام إيطاليا في نهائي كأس أوروبا في كرة القدم، لقيادة بلاده إلى أول لقب كبير منذ مونديال 1966. في البداية، عُين ساوثجيت موقتا، على أنه نموذج يحتذى به بالنسبة لاتحاد اللعبة، بعد سقوط ألاردايس في فخ صحيفة كشفت أنه قدم نصائح حول «الالتفاف» على القواعد الخاصة بانتقالات اللاعبين. انتهى مشوار دام 3 سنوات لساوثغيت مع ميدلزبره بالهبوط إلى المستوى الثاني، فيما كانت رحلته متذبذبة مع منتخب ما دون 21 سنة، ليصل مع «الأسود الثلاثة» بسيرة ذاتية متواضعة، برغم ذلك، قاد إنجلترا أول نصف نهائي للمونديال في 28 سنة، وذلك في أولى بطولاته الكبرى قبل 3 سنوات في روسيا، والآن قطع أبعد شوط لمدرب إنجليزي في البطولة القارية، عندما يستضيف إيطاليا في النهائي على ملعب ويمبلي الشهير. وكان مدربو الأسود الثلاثة يرضخون لرغبات وسائل الإعلام والجماهير، للدفع باللاعبين الموهوبين في التشكيلة الأساسية، حتى لو كان ذلك على حساب الهيكلية العامة للفريق، على النقيض ارتضى ساوثجيت ترك مهاجميه الموهوبين على مقاعد البدلاء.