سيكون الترقب سيد الموقف عندما يلتقي منتخبا إنجلتراوإيطاليا وجها لوجه في المباراة النهائية لكأس أوروبا في كرة القدم على ملعب «ويمبلي» في لندن، الذي سمح بحضور نحو 65 ألف متفرج هذا اللقاء المهم، بينما التاريخ لا يقف إلى جانب إنجلترا، الذي لم ينجح في التفوق على إيطاليا في أي بطولة كبرى بتاريخ مواجهات المنتخبين، على الرغم من ندرتها، حيث تفوق الطليان بركلات الترجيح في ربع نهائي كأس أوروبا 2012، ثم جدد فوزه بعدها بسنتين في مونديال البرازيل 2014 بنتيجة 2/ 1 في الدور الأول، لكن المنتخبين فشلا في تخطي دور المجموعات حينها، بيد أنهما باتا في ذروة تألقهما في الآونة الأخيرة. ترقب إنجليزي الترقب كبير في إنجلترا، لأن «الأسود الثلاثة» لم يظفر باللقب القاري إطلاقا منذ انطلاق البطولة في 1960، ولم يبلغ حتى أي نهائي فيها. كما أن إنجلترا يشعر بأن الوقت قد حان لإنهاء انتظار دام 55 عاما منذ إحرازه لقبا كبيرا، وتحديدا في مونديال 1966 الذي استضافته، وذلك أمام ألمانيا الغربية (4-2 بعد التمديد) على ملعب «ويمبلي» الذي سيكون مسرحا للنهائي ضد إيطاليا أيضا، حيث تسعى كتيبة المدرب جاريث ساوثجيت إلى إنجاز المهمة، بعد الفوز الصعب على الدنمارك 2/ 1 بعد التمديد في نصف النهائي. بدأ «الأسود الثلاثة» البطولة كأحد منتخبات عدة مرشحة لإحراز اللقب، واستفاد جدا من خوض جميع مبارياته على أرضه، باستثناء واحدة ضد أوكرانيا (4/ صفر في روما بربع النهائي)، وستكون المباراة النهائية بالتالي السادسة من أصل 7 مباريات يخوضها «الأسود الثلاثة» على ملعب «ويمبلي» في لندن. لعب منتخب إنجلترا ببراغماتية في دور المجموعات، حيث تغلب على كرواتيا، وصيف مونديال 2018، بهدف وحيد، قبل أن يسقط في فخ التعادل السلبي مع جاره «إسكتلندا»، وأنهى دور المجموعات بفوز على تشيكيا بهدف أيضا. في الدور الثاني، تخلص من عقده ألمانيا في البطولات الكبرى بالفوز عليه بهدفين نظيفين، قبل أن يسحق أوكرانيا برباعية نظيفة، ثم يحقق فوزا صعبا على الدنمارك 2/ 1 بعد التمديد. تزامن تطور مستوى إنجلترا مع استعادة هدافه هاري كين شهيته التهديفية، فبعد أن صام عن التسجيل في دور المجموعات، ونال نصيبه من الانتقادات، كان على الموعد مع التألق في الأدوار الإقصائية، حيث سجل 4 أهداف في 3 مباريات، ليحتل المركز الثاني في ترتيب الهدافين، بفارق هدف واحد عن البرتغالي كريستيانو رونالدو، والتشيكي باتريك شيك، لكنه يملك فرصة معادلتهما أو حتى التفوق عليهما في حال هزه الشباك في النهائي. انتصارات متتالية استهل إيطاليا البطولة القارية بفوز لافت على تركيا 3 /صفر، وحقق الفوز تلو الآخر، ليرفع رصيده إلى 33 مباراة دون هزيمة منذ 2018، بقيادة مدربه روبرتو مانشيني، الذي تسلم المهمة بعد فشل «الأزوري» في بلوغ مونديال 2018 بروسيا، ليغيب عن العرس الكروي للمرة الأولى منذ 60 عاما. يخوض إيطاليا مباراته الثالثة في البطولة على ملعب «ويمبلي»، بعد أن تغلب بصعوبة على النمسا 2/ 1 بعد التمديد في ثمن النهائي، ثم على إسبانيا بركلات الترجيح في نصف النهائي. ويتطلع المنتخب الإيطالي إلى إحراز لقبه الثاني في البطولة بعد 1968، علما بأنه بلغ النهائي مرتين، لكنه خسر في 2000 أمام فرنسا 1/ 2 بالهدف الذهبي، ثم أمام إسبانيا صفر/ 4 في 2012. وسيخوض «الأزوري» النهائي العاشر لها في إحدى البطولات الكبرى، علما بأنه توج بطلا للعالم 4 مرات (1934 و1938 و1982 و2006)، وخسر النهائي مرتين في «1970 و1994». - التاريخ يقف مع «الأزوري» - «الأسود الثلاثة» يريد كسر العقدة - مشوار المنتخبين في البطولة حافل - المواجهة هي الثالثة بين العريقين في بطولة كبرى