قبل أسابيع قليلة، ذُكر في الصحف المحلية حصول منطقة الباحة على المركز الأول في مسابقة وزارة التعليم تحت مسمى «مدرستي تبرمج»، وهذا إنجاز وفخر لكل أبناء وأهالي منطقة الباحة، وكل العاملين في سلك التعليم. وصول أبناء المنطقة إلى المركز الأول في المسابقة يدل، بما لا يدع مجالا للشك، على صفاء العقول، وقوة التركيز، والرغبة الكامنة داخل كل شاب وفتاة في الطموح والتميز في مجالات شتى، على الرغم من المعوقات والصعوبات في الخدمات المحلية المقدمة لهم، خاصة ضعف الاتصال الشبكي، وانقطاع الكهرباء المتكرر، وأيضا حالة الأجهزة المستعملة في مثل هذه المسابقات، وقد يحسب أيضا ضعف الحالة الاقتصادية مقارنة ببقية المناطق. إلا أن أبناء المنطقة، كعادتهم الدائمة للوصول نحو القمة، لم يرغبوا في المحاولة والتفاعل فقط، وإنما التركيز والجد، للوصول المهم لطرق البرمجة، ورفع اسم المنطقة عاليا، وهذا يجعلنا نصل إلى أن العقول تحتاج إلى المتابعة والصقل، لإكمال طريق الطموح نحو المعالي. رسالة لكل أبناء المنطقة: إن ما سطرتموه، وكتبتم إنجازه بفكركم، ما هو إلا البداية، وهو دليل على الرغبة الذاتية داخل كل فرد منكم في التميز، وبالثقة والطموح تصنع المنجزات، وقد عملتم بما لديكم من الإمكانات المتوافرة، والأهم في ذلك هو الرغبة الذاتية، والمكمن الفكري النابع من داخل الشخص، للوصول إلى الهدف المخطط له مسبقا. وأخيرا نقول: عندما تتوافر البيئة المناسبة، والإستراتيجيات النافعة للاستثمار في العقول الصغيرة وبناء القدرات، حتما ستجد أن المعالي من نصيب أبناء منطقة الباحة، فهم كنز لا بد من المحافظة عليه ورعايته والاهتمام به مع تشجيعه، ليسهموا في رفع الناتج المحلي، ويقودوا المنطقة مستقبلا إلى القمة وفق «رؤية المملكة 2030»، ونصبح مثالا يحتذى به. يقول «روزفلت»: اجعل عينيك على النجوم، واجعل قدميك على الأرض.