فيما ذكر الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ، جوزيب بوريل ، أن « لبنان على حافة الانهيار المالي، ولا يمكننا الانتظار لإنقاذه».أكد مراقبون في الشأن اللبناني على أن لبنان لن يشهد ارتياحا سياسيا أو أمنيا في المدى المنظور. في ظل سياسة دولية تتجاهله، مما يضعه في القبضة الإيرانية بواسطة ذراعها العسكرية الأبرز ميليشيا حزب الله. حيث كان هناك ترقب للسباق الرئاسي في إيران، على أمل أن يكون الرئيس الجديد أكثر براجماتية لكن انتخب أكثر المرشحين تشددا، وهو إبراهيم رئيسي الذي يعرف أيضا بقاضي الإعدامات نسبة إلى أحكام الأعدام الكثيرة التي حكم بها على المعارضين الإيرانيين. ويجزم المراقبون بأن رئيسي سيدخل القصر الرئاسي في طهران، بأجندة محافظة متشددة لا تخرج عن عباءة المرشد الأعلى ولا تتمايز عنها. وهو ما ينذر بالسوء على الداخل اللبناني. ظل خامنئي ويذكر المحلل السياسي يوسف دياب في تصريح خاص: «يعزز وصول إبراهيم رئيسي إلى رئاسة إيران، التحاق لبنان بالمحور الإيراني وبقاءه الأيديولوجي بما يعرف بولاية الفقيه، فإذا كان سلفه الرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني يوصف بالإصلاحي أو المعتدل، وعاش لبنان ما عاشه فماذا عن أقرب الساسة في إيران إلى المرشد الأعلى خامنئي؟ سينفذ رئيسي سياسته حرفيا في لبنان والمنطقة بمساعدة الحرس الثوري». مضيفا بأن رئيسي هو الظل الحقيقي للمرشد، والوجه الأكثر تشددا وقمعا للنظام الإيراني وكنتيجة لذلك سيكون لبنان ضحية رئيسي، خصوصا أن كل التوقعات تشير إلى أنه سيحصل على ولاية ثانية، أي أنه سيكون رئيسا لإيران على مدى ثماني سنوات». خطر سياسي وأكد دياب أن رئيسي خطر على الحياة السياسية الإيرانية ودورها في المنطقة، وحصول تصعيد عبر أذرع إيران العسكرية، وبالطبع الساحة الأضعف هي لبنان الذي يعتبر الورقة الأقوى لإيران بوجود حزب الله، الذي من المتوقع أن تقوى شوكته في الداخل خلال عهد رئيسي، وسيبقى محكوما بسياسة الحزب أي ما تريده طهران، وإذا ذهبنا إلى التسوية الدولية المرتقبة سيعوم حزب الله وسيمنح دورا أكبر في السياسة الداخلية اللبنانية».