تصافح الرئيسان الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين مع بدء أول قمة بينهما في جنيف تهدف إلى تخفيف حدة الخلافات مع روسيا، ومحاولة إيجاد أرضيات تفاهم. وقال الرئيس الروسي في مستهل القمة «آمل في أن يكون لقاؤنا مثمرا» وشكر بايدن لأنه بادر إلى عقد اللقاء. من جهته أكد جو بايدن على «أهمية اللقاء المباشر دائما». ووصل الرئيسان بفارق دقائق وكان في استقبالهما الرئيس السويسري غي بارملان الذي تمنى لهما التوفيق. رغم هذه المصافحة النادرة الحدوث، تبدو المحادثات صعبة ومتوترة. لهجة حازمة واعتمد الرئيس الأمريكي السادس والأربعون لهجة حازمة في الأيام الأخيرة حيال رجل الكرملين القوي ليبرز الاختلاف الواضح مع تقلبات سلفه الجمهوري دونالد ترمب وغموضه. ووعد بايدن بأن يحدد لبوتين ما هي «الخطوط الحمراء» بالنسبة له. وقال في وقت سابق في ختام قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل «نحن لا نسعى إلى نزاع مع روسيا، لكننا سنرد إذا واصلت روسيا أنشطتها». ويمكن أن يعول الرئيس الروسي على خبرته الطويلة. فقد عاصر أربعة رؤساء أمريكيين آخرين منذ وصوله إلى السلطة في نهاية 1999. ويتفق خبراء على أنه قد حقق مبتغاه إذ إن عقد القمة دليل على أهمية روسيا على الساحة العالمية. منع التدهور كما لخص نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الذي سيشارك في المحادثات الروسية-الأمريكية بشكلها الموسع موقف موسكو قائلا إن «الجانب الروسي بذل الجهد الأقصى لكي تكون القمة إيجابية ولكي تتوج بنتائج تتيح منع تدهور العلاقات الثنائية لاحقا». والنقطة الوحيدة التي يتفق عليها البيت الأبيض والكرملين هي أن العلاقات بين البلدين في أدنى مستوياتها. وغير ذلك، فالقضايا الخلافية كثيرة ويبدو أن المناقشات ستكون شاقة وحادة، خصوصا بشأن أوكرانيا وبيلاروس. وواحدة من أكثر القضايا حساسية هي المعلومات المضللة عبر الإنترنت والهجمات الإلكترونية. أقوال الخصمين وفي مقابلة مع محطة «إن بي سي» الأميركية، قال بوتين إنه يأمل أن يكون الرئيس الديموقراطي أقل انفعالا من سلفه الجمهوري. لكنه انتهز الفرصة أيضا ليؤكد أن دونالد ترمب رجل «موهوب». وقد تحدث في لقاء آخر عن تمنياته لبايدن بالشفاء كنوع من السخرية، فيما لم ينف بايدن عندما سئل عن أن بوتين قال ذلك بل أكد هذا الكلام.