أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأميركية أنها أبلغت شركة جونسون آند جونسون أنه لا يمكن استخدام ملايين الجرعات من اللقاح المضاد لكوفيد-19 المنتج في مصنع يواجه مشاكل بسبب احتمال حدوث تلوث. وذكرت إدارة الغذاء والدواء في بيان الجمعة أن "عدة" دفعات من اللقاح مصنعة في منشأة "إمرجنت بايوسولوشنز" في مدينة بالتيمور ليست مناسبة للاستخدام. ومن المعروف أن كل دفعة إنتاج تعني بضعة ملايين من الجرعات. ولم تكشف الوكالة ولا الشركة عن العدد الدقيق للجرعات، لكن صحيفة "نيويورك تايمز" قدرت العدد ب60 مليونا، نقلا عن أشخاص مطلعين على الأمر. وقال عالم إدارة الغذاء والدواء بيتر ماركس إن "هذه الإجراءات جاءت بعد مراجعة شاملة للسجلات، بما في ذلك تاريخ الإنتاج في المنشأة والاختبار الذي تم إجراؤه لتقييم جودة المنتج". وتم توجيه مصنع "إمرجنت" بإيقاف الإنتاج مؤقتا في أبريل بعد عدة أسابيع من تأكيد أن دفعات من المواد المستخدمة في إنتاج لقاح "جونسون آند جونسون" كانت ملوثة بمكونات من لقاح "أسترازينكا"، ما أدى إلى إتلاف 15 مليون جرعة من "جونسون آند جونسون". وتبحث إدارة الغذاء والدواء ما إذا كانت ستسمح بإعادة فتح المصنع. ويتم حاليا فحص ستين مليون جرعة من "أسترازينكا" تم إنتاجها هناك مخصصة للتبرع في الخارج للتأكد من جودتها قبل شحنها. وصنعت جميع لقاحات "جونسون آند جونسون" الموزعة والمستخدمة في الولاياتالمتحدة في هولندا وليس في بالتيمور. من جهة أخرى، أوضح مصدر مطلع أن إدارة الغذاء والدواء أعطت الضوء الأخضر لدُفعتين من لقاح "جونسون آند جونسون" المنتج في المصنع - أي 10 ملايين جرعة من نظام الجرعة الواحدة. وتبقى كميات أخرى من "جونسون آند جونسون" قيد المراجعة. وقالت نائبة الرئيس التنفيذي للشركة كاثي وينغل "تلتزم جونسون آند جونسون بإنتاج لقاحات آمنة وعالية الجودة من أجل توفير الصحة والأمل للناس في كل مكان". في غضون ذلك، أعلنت كندا الجمعة أنها لن توزع 300 ألف جرعة من لقاح الشركة المنتج في مصنع بالتيمور بسبب "مخاوف" تتعلق بالجودة. وتخطط السلطات الصحية في كندا لتفقد المنشأة هذا الصيف. وأفادت وزارة الصحة الكندية في بيان "حتى اكتمال هذا الفحص، لن تقبل كندا أي منتج أو مكونات مصنوعة في هذا الموقع".