وفجأة تتغير الاهتمامات من انتظار من هو بطل الدوري إلى من سيهبط ؟! وخصوصاً عندما يكون في قائمة الهبوط أسماء أندية تاريخها كبير كالوحدة، والقادسية، والاتفاق، والعام الماضي انضم لهذه القائمة الاتحاد، هنا يبدأ الاهتمام العكسي، نبدأ برصد وترقب أصحاب المراكز الأخيرة. العجيب أنه من المركز التاسع وحتى الخامس عشر الفارق بينهم نقطة واحدة لذلك ستكون مبارياتهم أهم من أصحاب المراكز الأولى، ولكن ثبات بعض الأندية كل موسم في خانة الخطر مزعج لمحبيه كالوحدة والقادسية، فقد مل جمهورهم من موسم محترفين وموسم أولى. أتذكر عندما كنت أعمل في mbc pro اجتمع معي في قبل نهاية الموسم ب3 جولات تقريباً مسؤول للتسويق، وسألني عن تصنيف المباريات، وتفاجأ أن مباريات C في الدور الأول هي A في الدور الثاني، واستغرب من كمية الحماس والإثارة وقتها، وكيف أن اللقب غالبا يحسم قبل الهابط لدوري الدرجة الأولى. اليوم أرغب في التوقف عند حالة نادي الوحدة وأوضاعه، فلن أتحدث عن وضع إداري، ولا أخطاء استقطابات، ولن أتحدث عن خبرات كروية موجودة في الإدارة، ولا عن الإمكانيات، ولكن سأتحدث عن منجم لاعبين متميزين في خارطة كرة القدم السعودية، أبناء مكة، أكاديميات متعددة وأسماء قوية لم يستفد لليوم نادي الوحدة من وجود كل هذه المواهب، والتي تم تصديرها لدول الخليج وبعضها داخلياً. في الوحدة عندما يبرز لاعب، الهدف الأول لديهم إما بيع عقده بالملايين، وهم من أوائل الأندية التي بدأت العقود المليونية للسعوديين وربما أقرب ما يخطر ببالي صفقة عبيد الدوسري للأهلي وقيمته في ذلك الوقت، أو يحرص اللاعب على أن يغادر أسوار الوحدة. يؤلمني كل موسم ما يحدث للوحدة، ولا أعرف سر هذا الحب للوحدة لدي، هل هو حب للجوار أم لفرسان مكة سحر خاص؟! كل أمنياتي للوحدة بالبقاء، وتعديل الأوضاع والاستفادة من كفاءات أبناء المدينة.