سجلت مدن ومحافظات المنطقة الشرقية خلال الأيام الماضية، ارتفاعاً في درجات الحرارة قاربت 50 درجة وقت الظهيرة، مما يستحيل معه مواصلة العمل للعمالة التي تواصل عملها ميدانياً، لا سيما مع دخول شهر رمضان الذي يصادف شدة حرارة الصيف. وأكد رئيس لجنة المقاولين في الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية صالح السيد في تصريح إلى "الوطن"، وضوح الأنظمة في مواصلة العاملين عندما تصل درجة الحرارة إلى 51 درجة مئوية فإنه يلزم التوقف، ومن يجبر العمالة على العمل في مثل هذه الظروف فإنه يحاسب، مشدداً على حق العمالة التي تلزم بالعمل في درجات حرارة مرتفعة بالتوجه إلى مكتب العمل وتقديم شكوى بذلك. وبين السيد أن نظام العمل والعمال يتسم بالوضوح في هذا الشأن، حيث يجب التوقف فوراً عند الحرارة المرتفعة فوق الخمسين درجة لحين انخفاضها خاصة خلال ساعات الظهيرة، وبعد انخفاض درجة الحرارة فإنه يستأنف العمل، حيث إن التوقف هو توقف موقت لجزء من اليوم، وليس التوقف ليوم كامل. فيما أكد عاملون عدم قدرتهم على تحمل ارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير، إضافة إلى تحمل صيام نهار رمضان، حيث يضطرون إلى تعويض ساعات العمل في الأعمال الإنشائية خلال ساعات المساء، حيث أقل حرارة وفي ساعات الفطر، فيما يخلدون خلال ساعات النهار إلى الراحة، فيما يرون عدداً من العمالة تواصل أعمالها خلال ساعات الظهيرة وفي شدة ارتفاع درجات الحرارة وسط ضغوطات من المسؤولين عنهم في العمل، حيث يمتثلون لأوامرهم دون معرفة منع ذلك في الأنظمة العمالية في المملكة. وأكد أحد كبار المقاولين في المنطقة الشرقية عبدالرحمن الدرباس، أن العمل في ظل ارتفاع درجات الحرارة مخالف، ولكن هناك كثير من العمالة يعملون خلال ساعات الظهيرة ولا يستطيع التوقف، مما يضطره للعمل رغم ارتفاع درجات الحرارة ولكن يفترض أن يتوقف العمل من الثانية عشرة ظهراً وحتى الثالثة عصراً وهو الوقت الذي تبلغ فيه الحرارة ذروتها، ولكن بعض لا يلتزم بهذا التوقف، ويطلب العمل 8 ساعات يومياً رغم أهمية التوقف لحين انخفاض درجة الحرارة. وبين أنه خلال فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة تنخفض إنتاجية العمالة ولكن هناك من يجبرهم على العمل لالتزامه بنسبة إنجاز، وهو مخالف للأنظمة العمالية، ولكن ساعات العمل تنخفض صيفاً إلى 5 ساعات بينما المطلوب 8 ساعات يومياً.