نوه مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بالبدء فوراً بحملة وطنية لجمع التبرعات لنصرة أشقائنا في سورية، بجميع مناطق المملكة، مشيرا إلى أن ذلك التوجيه ينبئ عن أصالة الملك الساعي إلى تضميد جراح الأشقاء في سورية. وقال في تصريح للتلفزيون السعودي أمس"إن هذا عمل خير إسلامي ينبئ عن أصالة إسلامية في قلب خادم الحرمين الشريفين الحريص على أمته، الرحيم بهم إلى تحقيق مصالحهم وتضميد جراحهم ومواساتهم والوقوف مع المستضعفين والمظلومين حتى يستردوا حقوقهم. وهذه وقفة كريمة شجاعة من خادم الحرمين الشريفين، وليس غريبًا ذلك منه، فالمواقف عديدة وبيضاء في نصرة هذه الأمة وتضميد جراحها لاسيما عند الأزمات". وعن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إلى مؤتمر التضامن الإسلامي الاستثنائي في مكةالمكرمة يوم 26 27 /9 /1433 قال المفتي "هذه دعوة صادقة ودعوة مباركة للتضامن الإسلامي بين قادة الدول الإسلامية، ليشعر كل بمسؤوليته ويكونوا يداً واحدة ضد كل مخطط سيئ يريده أعداء الإسلام من الفتنة والتجزئة والفرقة بين المسلمين". وأضاف قائلا: إن خادم الحرمين الشريفين يقول اجتمعوا وتعاونوا وتعاضدوا وكونوا صفًا واحدًا أمام كل التحديات لتكونوا أمة، كما قال الله تعالى "وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ"، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر"، مبينا أن الملك يدعو إلى التضامن والتعاون والتآخي، والله سبحانه وتعالى يقول: "وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ"، فحري بقادة المسلمين أن يكون تعاونهم على الخير لشعوبهم في الحاضر والمستقبل، وأن ينظروا نظرة واقعية وتصورا جيدا، حتى يسلم المسلمون من مكائد أعدائهم. ومن جانبها، نوهت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بتوجيه خادم الحرمين الشريفين، بالبدء بحملة وطنية لجمع التبرعات لنصرة الأشقاء في سورية. وأوضح الأمين العام لهيئة كبار العلماء الدكتور فهد بن سعد الماجد أن دعوة الملك عبد الله بن عبد العزيز لإخوانه وأبنائه من مواطنين ومقيمين في هذا البلد الكريم تأتي امتداداً لمواقف المملكة الصادقة والخيرة مع المنكوبين والمضطهدين في العالم الإسلامي وخارجه التي تنبع من عقيدتها الإسلامية التي تأمر بالعدل والإحسان, كما أنها تأتي امتداداً لمواقف المملكة الأخوية الصادقة مع الشعب السوري الشقيق منذ اندلاع أزمته التي اتسمت بالصدق والحكمة والوضوح.