يترقب سكان المملكة والعالم الإسلامي مواقع الترائي المعروفة لرصد دخول هلال عيد الفطر، وانتظار إعلانه بناء على ما تقرره دائرة الأهلة في المحكمة العليا، وحال إذاعة الخبر ينتشر بسرعة البرق عبر منصات التواصل الاجتماعي. وعلى مدى العقود الخمس الماضية تحولت طرق معرفة السعوديين بإعلان دخول العيد من العين المجردة والبحث عن المرتفعات للترائي، إلى المذياع والبرقيات، ثم التليفون والتليفزيون، وصولًا إلى منصات التواصل الاجتماعي في السنوات الأخيرة والتي أزاحت جميع الأدوات السابقة. ترقب العيد وأوضح الخبير الفلكي عودة الجحفل أن الناس في السابق كانت تترقب العيد بمتابعة ورصد منازل القمر، والبحث عن المرتفعات للترائي، ويضيف: بعد التأكد من ظهور الهلال يعلن في النزل (مكان تجمع البدو) أن غدًا هو العيد، حتى وصل المذياع وبعدها التليفزيون وصولًا إلى عصر الهاتف المحمول والإنترنت، وتابع أحمد العواد الشمري أن منصات التواصل الاجتماعي غدت هي المنصة الرسمية لمعرفة إعلان العيد، وفي البادية قبل 20 سنة طوعوا أجهزة النداء الآلي التي كانت منتشره آنذاك، لمعرفة إعلان دخول العيد وحتى شهر رمضان كان نافذة مهمة عند أبناء البادية آنذاك، فيتم تناقل الخبر من قناة إلى قناة إلى أن يصل إلى جميع مستخدميه. نافذة خبرية وشدد أحمد على أن المذياع ارتبط أيضًا وجدانيًّا مع أبناء البادية فكان نافذة خبرية وترفيهية والمصدر المهم لجميع المعلومات والأخبار، مشيرًا إلى أن شبكات الهاتف المحمول والإنترنت تغطي الآن أجزاء شاسعة وسط الصحراء مما مكن أهل البادية من معرفة الجديد من الأخبار في نفس اللحظة.