بدأ صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز، لتنمية المرأة بحث شروط تمويل المشاريع المنزلية؛ استعدادا لدعم عمل المرأة في عدد من المجالات، بعد أن أعلنت وزارة العمل السماح بالعمل من المنزل. وأوضحت نائب الأمين العام للصندوق، هناء الزهير، أن إتاحة الفرصة للمرأة أن تعمل من المنزل، سيسهم بشكل كبير في زيادة الفرص الوظيفية للنساء، ويفعل إشراك المرأة في القوى الوطنية العاملة، مما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي، وزيادة معدلات التوطين عبر دمج العمل من المنزل في الاقتصاد الوطني، لاسيما أن مجلس الغرف السعودي كان قد أقر أن 20 ألف سعودية يعملن من منازلهن في نشاطات اقتصادية مختلفة وهذا يتطلب على حد قول الزهير تنظيما بعيدا عن العشوائية في العمل، من خلال إقرار تعليمات تتناسب مع هذا النوع من الاستثمار. وأضافت أن العمل من المنزل يعد ذات تكلفة أقل بالرغم من أنه يحتاج إلى مجهود كبير وتنظيم جيد، وهو ما يميز العاملين من المنزل، الذين يشرفون على أعمالهم بأنفسهم، ويديرون وقتهم بشكل جيد، ويعملون بشكل فردي، مشيرة إلى أن الصندوق ينتظر التنظيم من وزارة العمل حول آلية دعم العمل من المنزل للبدء في تمويل المشاريع، وإتاحة الفرص أمام الفتيات للابداع في مشاريعهن، والاستفادة من مواهبهن بشكل إيجابي ومثمر. يذكر أن هناك دراسات اقتصادية متخصصة أكدت أن مبادرات "العمل من المنزل" تخلق الكفاءة في العمل، وتسهم في حال تطبيقها بالشكل الصحيح عبر دول الخليج، إلى نمو متسارع في التنمية، وفي إضافة أكثر من مليوني امرأة مؤهلة تأهيلا عاليا للقوة العاملة، وهو ما من شأنه المساهمة بنسبة 30 % (363 مليار دولار) في إجمالي الناتج المحلي الخليجي (1210 مليارات دولار). وأظهرت الأرقام أنه على الرغم من أن الإناث يمثلن 48 في % من تعداد السكان في دول الخليج، فإن نسبة مشاركة المرأة في القوة العاملة عبر دول الخليج أقل من 20%.