فيما صدر أمس بيان مشترك، عقب زيارة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان الرسمية إلى المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 7 إلى 9 مايو 2021، كشف وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي لوسائل إعلامية باكستانية أن الزيارة كانت مثمرة للغاية، في إشارة إلى الاتفاقيات المهمة الموقعة مع المملكة ومن ضمنها اتفاقية ستقدم من خلالها الرياض 500 مليون دولار لباكستان لاستخدامها في تطوير البنية التحتية وتطوير موارد المياه ومشاريع الطاقة الكهرومائية. وكشف أيضا أن وفدا سعوديا سيزور باكستان بعد العيد لبحث الأمور المتعلقة بزيارة ولي العهد السعودي ووزير الخارجية إلى إسلام أباد. وكان خان قد قدم في زيارة رسمية إلى المملكة بدعوة من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، الذي استقبل عمران خان، وعقدا جلسة مباحثات رسمية أكدا خلالها على عمق العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط بين المملكة وباكستان، واستعرضا مجمل القضايا الإقليمية والدولية، وبحثا سبل تعزيز علاقات البلدين في جميع المجالات، واتفقا على تكثيف الاتصالات والتعاون بين المسؤولين الحكوميين والقطاع الخاص في البلدين بهدف الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب، وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين. وأشاد دولة رئيس الوزراء السيد عمران خان بالدور القيادي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في تعزيز الوحدة الإسلامية، والدور الإيجابي للمملكة في حل القضايا التي تواجهها الأمة الإسلامية ومساعيها من أجل السلام والأمن الإقليمي والدولي، كما نوّه بالزيارة التاريخية لصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى جمهورية باكستان الإسلامية في فبراير 2019، التي أُعلن خلالها عن إطلاق مجلس التنسيق الأعلى السعودي الباكستاني، والزيارتين التي قام بها دولته للمملكة في عامي 2018 و 2019، والتي أسهمت في الدفع بالعلاقات الثنائية إلى مزيد من التعاون المشترك المبنى على الثقة والمنافع المتبادلة والمصالح المشتركة بين البلدين، وأكد صاحب السمو الملكي ولي العهد على دعم المملكة المستمر لرؤية دولة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان لتحويل باكستان إلى دولة رفاه وازدهار وتقدم. تعزيز العلاقات الاقتصادية وناقش الجانبان سبل تقوية وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين من خلال استكشاف مجالات الاستثمار والفرص المتاحة في ضوء رؤية المملكة 2030، وأولويات التنمية في باكستان للتحول من السياسة الجغرافية إلى الجغرافيا الاقتصادية، بالإضافة إلى زيادة التعاون في مجالات الطاقة والعلوم والتكنولوجيا والزراعة والثقافة، وأكدا على رضاهما عن متانة العلاقات العسكرية والأمنية الثنائية، واتفقا على مزيد من التعاون لتحقيق الأهداف المشتركة بين البلدين. قضايا سياسية وأمنية وجاءت القضايا التي تهم الأمة الإسلامية في مقدمة القضايا التي تم بحثها، حيث أكد الجانبان على ضرورة تضافر جهود العالم الإسلامي لمواجهة التطرف والعنف ونبذ الطائفية، والسعي الحثيث لتحقيق الأمن والسلم الدوليين، وشددا على أهمية مواصلة الجهود المشتركة لمكافحة ظاهرة الإرهاب التي لا ترتبط بأي دين أو عرق أو لون، والتصدي لكافة أشكالها وصورها وأياً كان مصدرها. وفي إطار الروح البناءة التي سادت جلسة المباحثات الرسمية، أكد الجانبان على دعمهما الكامل لكافة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة بحدود ما قبل عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية وفقاً لمضامين مبادرة السلام العربية وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، ودعمهما للحلول السياسية في سوريا وليبيا، وجهود الأممالمتحدة ومبعوثيها في هذا الشأن. كما أكد الجانبان على أهمية دعم الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمينة استنادا إلى المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما فيها القرار (2216)، وإدانتهما لما تقوم به الجماعات والميليشيات الإرهابية، ومنها ميليشيا الحوثي من هجمات واعتداءات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على الأراضي السعودية ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية، وأثنى رئيس الوزراء الباكستاني على مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة في اليمن. ورحب ولي العهد بالتفاهم الذي تم التوصل إليه مؤخراً بين السلطات العسكرية في باكستان والهند بشأن وقف إطلاق النار في إقليم جامو وكشمير المستند إلى تفاهم عام 2003. كما هنأ خان حكومة المملكة على نجاحها في تنظيم وعقد اجتماعات قمة مجموعة العشرين وما تمخض عنها من قرارات إيجابية في كافة المجالات الاقتصادية والتنموية والبيئية والصحية والطاقة وغيرها. كما رحّب بمبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر التي أطلقهما الأمير محمد بن سلمان. ومن جانبه، رحب ولي العهد بمبادرة رئيس الوزراء الباكستاني «باكستان نظيفة وخضراء»، وكذلك مبادرة «عشرة مليارات شجرة تسونامي» الناجحة. الاتفاقيات ومذكرات التفاهم - إنشاء مجلس التنسيق الأعلى السعودي الباكستاني. - اتفاق التعاون في مجال مكافحة الجريمة - اتفاق التعاون في مجال المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية. - مذكرة تفاهم في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية، والسلائف الكيميائية. - مذكرة تفاهم لتمويل مشاريع في مجالات الطاقة والبنية التحتية والنقل والمياه والاتصالات. 33 مليار ريال حجم التبادل التجاري 9 مليارات منها في 2020 52 رخصة استثمارية لشركات باكستانية في 2020 362 منشأة باكستانية في المملكة 19% منها مشتركة أبرز السلع التجارية المتبادلة بين الجانبين: المنتجات المعدنية والنفطية، البتروكيماويات، والجلود، والملابس، والحبوب، واللحوم ومشتقاتها. شركات سعودية في باكستان: - شركة بترومين في صناعة زيوت السيارات. - شركة الجميح للطاقة والمياه. - شركة صافولا في قطاعي الأغذية والتجزئة - شركة أكوا باور.