يرى محللون أن عودة العلاقات بين تركيا ومصر إلى سابق عهدها مسألة تحتاج بعض الوقت في ظل أجواء عدم الثقة. وانعكس هذا التقارب في زيارة يجريها وفد تركي للعاصمة المصرية لأول مرة منذ ما يقرب من عشر سنوات لعقد «مشاورات استكشافية» بين الطرفين لبحث تطبيع العلاقات، بحسب بيان وزارة الخارجية المصرية. ومهدت تركيا لهذه الزيارة قبل شهرين كجزء من خطة أوسع لتحسين علاقاتها مع دول عدة في الشرق الأوسط. وتوترت العلاقات بين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان منذ قيام الأول، عندما كان قائدا لجيش بلاده عام 2013، بإطاحة مرسي من الحكم بعد تظاهرات شعبية حاشدة ضده. لكن وزير الخارجية المصري سامح شكري لم يبد الحماس نفسه في القاهرة لتقارب البلدين، وقال في تصريحات أمام البرلمان المصري في مارس الماضي «الأقوال وحدها لا تكفي لا بد أن تكون الأقوال مقرونة بأفعال».