شملت يد الخير السعودية برعايتها ستة بلدان خلال الأربع والعشرين ساعة، فوصلت إلى الأشقاء في تشاد وموريتانيا وألبانيا والسودان ومالي، وكذلك النيجر، في تجسيد لروح التكاتف والتضامن الإنساني مع الدول الشقيقة والصديقة، وخصوصًا في ظل الظروف الحالية التي تتطلب التعاون والمساعدة لمكافحة جائحة «كورونا» العالمية. ومن الأهمية بمكان، أن دعم الدولة لجهود توفير أجهزة الأوكسجين الطبيعي للشعب الأردني الشقيق قبل شهر رمضان المبارك، يأتي في ظل ظروف حرجة وبالغة الصعوبة يعيشها البلد الشقيق، الذي أثرت فيه أزمة صحية بسبب «كورونا»، أضعفت قدرته على تأمين حاجة مواطنيه المرضى في العناية المركزة الذين يعتمدون على أجهزة التنفس الاصطناعية. وبالتوازي مع ذلك، فإن يد الخير السعودية تواصل رعايتها للأشقاء في اليمن، حيث سجلت حركة إغاثية عاجلة متمثلة بتوزيع السلال الغذائية الرمضانية للأسر الأكثر احتياجًا والنازحة في عدد من المحافظات اليمنية، وذلك في امتداد لجسر إغاثي جوي وبحري وبري، تسيُّره الدولة عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وكذلك توزيع عدد من المستلزمات والمحاليل الطبية وملحقات لجهاز PCR لتوزيعها في مراكز العزل لمختلف المحافظات اليمنية بالتعاون مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين. وفي السياق ذاته، تنفذ الدولة برنامجًا إغاثيًا لدعم الأوضاع الإنسانية في إقليم بلوشستان الباكستاني، كما شملت الجهود الإغاثية السعودية الشعب الفلسطيني بغرض تعزيز الجهود الحكومية الرامية إلى مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وتشتمل الدفعة على 38 جهاز تنفس (ventilators) تم تقديمها لوزارة الصحة الفلسطينية. كما سلّم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال هدية المملكة من التمور لجمهورية أفغانستان الإسلامية وجمهورية السنغال وجمهورية باكستان الإسلامية. إن اهتمام وطننا (المملكة العربية السعودية) بالأوضاع الإنسانية في الدول الشقيقة والصديقة ليس بالجديد، وهو يأتي في إطار الدور الذي تضطلع به القيادة الرشيدة أعزها الله للتقليل من معاناة الإنسان حول العالم، من منظور إنساني فقط، ولا يرتبط بدين أو عرق، بل تؤطر معالمه حاجة الإنسان أيّا كان للدعم والمساندة.