أكد رئيس شركة Huawei الشرق الأوسط شارلز يانج، على التزام الشركة بدعم مسيرة التحول الرقمي لدول الشرق الأوسط، من خلال التعاون المفتوح والعمل المشترك لبناء نظم إيكولوجية لتقنية المعلومات والاتصالات، مدعومة ببرامج مخصصة للتعامل مع تحديات ومخاطر الأمن السيبراني، التي تزايدت على ضوء تسارع الرقمنة والاعتماد على التقنيات الحديثة خلال أزمة كورونا. ومن شأن هذه النظم أن تساهم في تحقيق تقدم ملموس، على طريق التنمية الاجتماعية والاقتصادية لدول المنطقة، وإنجاز أهداف البرامج والمبادرات والرؤى الوطنية بشكل أسرع خلال الأعوام المقبلة. كان ذلك على هامش مشاركة هواوي بفعاليات النسخة ال 13، من المعرض الدولي للأمن الداخلي والدفاع المدني «ميليبول قطر 2021». الجيل الخامس وفيما يخص تقنية الجيل الخامس، قال شارلز يانج إن دول مجلس التعاون الخليجي كانت سباقة في نشرها، وأصبحت اليوم نموذجاً يُقتدى به عالمياً، وستثبت هذه الاستثمارات أهميتها وقيمتها في دفع عجلة النمو، وتطور أعمال مختلف القطاعات والصناعات، خصوصاً في الفعاليات الكبرى، مثل موسم الحج السنوي وكأس العالم فيفا قطر 2022 وغيرهما. وأضاف شارلز: «تنطوي استخدامات شبكات الجيل الخامس على إمكانات غير محدودة، ضمن قطاعات مختلفة تتضمن الرعاية الصحية والتعليم، والترفيه والنقل والطاقة وغيرها الكثير. ومع تسارع وتيرة التطور في شبكات الجيل الخامس، إلى جانب مجالات أخرى هامة وحيوية، كالذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، تولي دول المنطقة أهمية كبيرة لسيادة البيانات والأمن السيبراني وحماية الخصوصية. وبدورها تلتزم شركة هواوي بتوفير البرامج الموجهة لمخاطر الأمن السيبراني التعاونية، وتضع الأمن السيراني على رأس قائمة أولوياتها، حتى قبل المصالح التجارية. وأكد أن شركة هواوي ترحب بتوقيع اتفاقيات في مجال ضمان الأمن السيبراني، مع الحكومات في إطار نهج الشفافية والثقة والتعاون المفتوح، الذي يجب أن يسود مجال الأمن السيبراني». تعاون عالمي وخلال معرض «ميليبول قطر»، تعاونت هواوي مع عدد من الشركات العالمية، ونخبة من خبراء الأمن والسلامة، والحكومات والمؤسسات، لدعم إنشاء نظام إيكولوجي رقمي أكثر أمانًا في المنطقة. ووفقًا لتشارلز يانج، فإن إحدي أهم استراتيجيات هواوي في المنطقة، هي بناء نظام عالمي شامل لضمان الأمن السيبراني وحماية الخصوصية، والامتثال الكامل به من قبل كافة الأطراف. دعم وذكر شارلز يانج أنه في عام 2020، دعمت شركة هواوي عمليات أكثر من 300 شبكة عالمياً، وساعدت المشغلين على توفير خدمات عبر الإنترنت، والحد من تأثير تفشي وباء كوفيد-19 على استمرارية الأعمال. كما وقعت الشركة على أكثر من 1000 عقد لتطبيقات تقنية الجيل الخامس الصناعية، في أكثر من 20 مجالاً، الأمر الذي يعكس ثقة الحكومات والعملاء في هواوي. وأضاف يانج: «لطالما كانت مسؤولية تطوير منتجات عالية الجودة، وآمنة وجديرة بالثقة تقع على عاتقنا، ونولي جل تركيز قدرات البحث والتطوير لدينا في سبيل ذلك. ونفخر بأن هواوي لم تمر بأي أخطاء جسيمة، تتعلق بالأمن السيبراني أثناء عملها مع أكثر من 500 مزود اتصالات، لما يقرب من 20 عامًا في 170 دولة. ولا يمكن لأي مورد آخر الحفاظ على هذا المستوى اللافت من النجاح في مجال الأمن السيبراني». الأبحاث وأكد شارلز أن هواوي ضاعفت جهودها في مجال الأبحاث، لصالح تنمية وتطوير الأعمال في المنطقة والعالم. والشركة اليوم واحدة من أكبر المسجلين لبراءات الاختراع في العالم، حيث احتلت عام 2020 المرتبة الأولى في تسجيل براءات الاختراع للعام الرابع على التوالي، وذلك وفقًا للمنظمة العالمية للملكية الفكرية «ويبو». كما احتلت الشركة مكانة رائدة في براءات الاختراع في مجالات مثل تقنية الجيل الخامس، وظهرت بدورها في تصنيفات مثل «لوحة الاستثمار في البحث العلمي والتطوير الصناعي في الاتحاد الأوروبي» في عام 2020. وقال يانج: «في مرحلة بعد الجائحة، تعمل الحكومات والشركات المحلية بشكل متواصل، لتحقيق تقدم أسرع في التحول الرقمي، وتحديث الأنظمة والحلول الذكية، لتعزيز مستوى الخدمات العامة. ونتيجة لذلك، فإنهم يبحثون عن أطر متطورة للأمن السيبراني والخصوصية، للوصول إلى مسارات تحقيق هذا التحول. كما سيتعين تحديد السياسات والهياكل التنظيمية والعمليات الجديدة، والتي ستؤدي إلى تمكين نظام إيكولوجي يعزز الابتكار في الشرق الأوسط». تعزيز المهارات وأضاف يانج أن مستقبل الابتكار والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة، يتطلب التركيز على تعزيز إعداد وصقل مهارات وخبرات المواهب المحلية، في مجال تقنية المعلومات والاتصالات كأولوية. ويتضمن النظام الإيكولوجي للمواهب في هواوي أربعة محاور، هي برنامج بذور من أجل المستقبل، ومسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات، وبرامج تدريب الموظفين داخل الشركة وأكاديميات هواوي المختلفة، الخاصة بتقنية المعلومات والاتصالات، كما أن الشركة أطلقت منصة LearnOn للتعليم عبر الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط. وخلال السنوات الخمس الماضية، تضمن النظام الإيكولوجي للمواهب الخاص بهواوي، العمل مع 440 جامعة في المنطقة وأكثر من 20 وزارة ولجنة مختلفة، مع تدريب أكثر من 35,000 شخص وأكثر من 9000 شخص، حصلوا على شهادة اعتماد من الشركة في مجالات تقنية الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية. وأكد يانج أن الشركة ستواصل العمل مع الجامعات المحلية، والشركاء والحكومات والمؤسسات، لتنمية مواهب أكثر كفاءة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، وإعداد قادة الغد من الكوادر البشرية الوطنية، التي سيقع على عاتقها قيادة دفة التنمية والتطوير، بالاستفادة القصوى من التكنولوجيا وبالتماشي مع مستجداتها المتسارعة.. واختتم يانج قائلاً: «من خلال التكنولوجيا المتقدمة ونظام إيكولوجي للمواهب المحلية، وأطر أمن سيبراني راسخة، نحن واثقون من أن التطبيقات الرقمية في جميع المجالات يمكن أن تنتشر أكثر في المنطقة». يشار إلى أن ممارسات شركة هواوي في مجال الأمن السيبراني، حازت على ثقة شركائها والمؤسسات الرائدة في هذا المجال. وحتى اليوم، اختارت أكثر من 700 مدينة و228 شركة من قائمة فورتشن 500، منها 58 من قائمة فورتشن 100، شركة هواوي كشريك لها في مسيرة التحول الرقمي.