هددت حركة طالبان الأفغانية أمس على لسان الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد بالرد الأعنف والقاسي إذا تم تنفيذ حكم الإعدام بالأفغاني قاتل الجنود الفرنسيين ال5 مطلع العام الحالي. وجاء رد الحركة غداة إعلان وزارة الدفاع الأفغانية إصدار الحكم بالإعدام شنقاً على جندي أفغاني يدعى عبد الصبور، قتل 5 جنود فرنسيين وأصاب 15 آخرين في 20 يناير الماضي بهجوم نفذه داخل قاعدة عسكرية في كابيسا في شمال شرقي كابول حيث تنتشر معظم القوات الفرنسية. من جهة ثانية عين الرئيس الأميركي باراك أوباما سفيرين جديدين في كل من أفغانستانوباكستان. وأعلن البيت الأبيض عن تعيين أوباما كل من ريتشارد أولسون سفيرا أميركياً لدى باكستان خلفاً لكاميرون مانتر، وجيمس كاننغهام سفيرا لدى أفغانستان خلفاً لراين كروكر. إلى ذلك حث مجلس النواب الأميركي وزارة الخارجية على تصنيف شبكة حقاني التي مقرها باكستان كجماعة أرهابية أجنبية، مواصلا الضغط على إدارة أوباما لاتخاذ موقف أكثر صرامة من مسألة تسببت بالفعل في توتر الروابط مع إسلام أباد. ووافق المجلس في اقتراع صوتي على مشروع قانون يشير إلى شبكة حقاني على أنها " أخطر الجماعات الأفغانية المتمردة التي تقاتل القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة في شرق أفغانستان". ويتهم مسؤولون أميركيون شبكة حقاني بالمسؤولية عن هجمات كبيرة بما في ذلك الهجوم على السفارة الأميركية في كابول في سبتمبر الماضي وتفجير بشاحنة في وقت سابق أصيب فيه عشرات من الجنود الأميركيين. ميدانيا، قتل جنديان أطلسيان بانفجار وهجوم للمسلحين في جنوب وشرق أفغانستان بينما أصيب آخران بتحطم مروحية أطلسية غرب البلاد على ما أعلنت قوات الأطلسي أمس، في حين قتل 9 جنود أفغان بمواجهات مع مسلحين من طالبان في ولاية هلمند بالجنوب الأفغاني. وقتل 10 أشخاص على الأقل وأصيب 4 آخرون عندما اصطدمت شاحنة بقنبلة زرعت على جانب طريق في المنطقة القبلية شمال غرب باكستان التي تشهد قتالا يخوضه مسلحو طالبان مع القوات الحكومية. ووصل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى كابول أمس في زيارة لأفغانستان. وفور وصوله زار قوات بلاده بمعسكر باستيون قبل توجهه إلى منطقة لاشكاه غار بجنوبأفغانستان التي التقى عندها بأفراد من الكتيبة العسكرية الأولى (فرقة رويال أنجيليان).