أسس مالك متحف خاص بحائل، جناحا للمقتنيات القديمة من أجهزة الاتصالات والإلكترونيات والترفيه، ذات الارتباط الوثيق بذاكرة السعوديين. بدأ العمل بالجناح بعرض جهازي النداء الآلي "البيجر" كما يعرف محليا، وأجهزة فيديو، وكاميرات تصوير، وأجهزة راديو، وهاتف قديمة، ومشغل أسطوانة قديم، وأشرطة كاسيت، وساعات ومنبهات قديمة، ومنها ساعة يد للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، طيب الله ثراه. يقول صاحب متحف "لقيت للماضي أثرا" بحائل خالد المطرود ل"الوطن" إن "فكرة القسم خالجته بعد أن أهداه أحد أصدقائه آخر جهازي "بيجر" خرجا من الخدمة بحائل، ومع الإقبال الكبير الذي حظي به القسم من قبل زوار المتحف، وحرص بعض الزوار على التقاط الصور فيه، بدأت في تأسيس الجناح". وأضاف أن "المتحف عبارة عن بناء طيني قديم يقع بوسط حائل يجاور قلعة عيرف الأثرية، وهو مبني على النمط العمراني الحائلي القديم، مقسم لجزءين، واحد للرجال وآخر للنساء، ويضم كل قسم التجهيزات الخاصة والقطع الأثرية التي تخصه، فمثلا مجلس الرجال يضم بنادق، وسيوفا، ودروعا، ودلالا، ومباخر قديمة، أما جزء النساء فيضم غرفة للعروس تعرض بها تجهيزات الزينة للنساء في الماضي، بالإضافة لعرض قطع أثرية قديمة بفناء البيت منها آلة قديمة لسبك الذهب كانت تستخدم بحائل" وعن جناح الإلكترونيات قال "يعرض هذا الجناح كاميرات تصوير قديمة، منها الكاميرا الفورية، وكاميرا الأفلام "التحميض"، وأجهزة تشغيل أشرطة الفديو، وأجهزة هاتف قديمة، وصور، ونسخ لأسطوانات وأشرطة كاسيت قديمة، ما زالت تعمل لفنانين معروفين، منهم الراحل سلامة العبدالله، وأشرطة سينما كانت تعرض بحائل قديما، ويضم أيضا صورة نادرة للفنانة أم كلثوم، وصحفا مصرية صادرة في ثلاثينات القرن الماضي، ووثائق، ونماذج لألبسة رياضية كانت وزارة المعارف توزعها قديما، ونماذج قديمة لوسائل ترفيه للأطفال. وأوضح مالك المتحف أن عدد القطع الأثرية والمقتنيات القديمة بمتحفه يبلغ أكثر من 4000، وأن أي قطعة توقف تداولها في السوق 10 سنوات تصنف ضمن المقتنيات القديمة، مشيرا إلى وجود قطع تعود لحقبة ما قبل الإسلام. وعن أبرز القطع التي تعرض بالمتحف قال المطرود "أهم القطع ساعة يد للملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه، تحمل بداخلها اسم المؤسس، رحمه الله، وقد حصلت عليها من مزاد تم في مكةالمكرمة. وأشار إلى أن المتحف إحدى الوجهات السياحية الهامة بحائل، وزاره دبلوماسيون عرب وغربيون، منهم السفير الفرنسي بالمملكة.