ينتظر السودانيون - شمالاً وجنوباً – أن تنجح جهود الوسطاء الأفارقة في عقد لقاء قمة بين رئيسي البلدين عمر البشير وسلفا كير ميارديت على هامش مشاركتهما في اجتماع الاتحاد الأفريقي المنعقد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا لبحث الأزمات في القارة السمراء. ورغم أن الرئيسين تبادلا المصافحة إلا أنهما لم يدليا بأي تصريحات صحفية. وأدرجت التوترات بين البلدين بين النقاط الأكثر أهمية التي سيتناولها الاجتماع، وتحدث رئيس مفوضية الاتحاد جان بينغ في خطابه الافتتاحي عن تقدم بطيء ومتفاوت في تطبيق خارطة الطريق التي أعدها الاتحاد الأفريقي من أجل إيجاد حل للتوتر المستمر، وقال "لكنني ألاحظ بكثير من الارتياح ما أكده الجانبان مؤخراً من رغبة في العودة إلى روح الشراكة في مفاوضاتهما بهدف إنهائها في المهلة المحددة". وقد استؤنفت المفاوضات بين البلدين في أواخر مايو الماضي دون تحقيق أي تقدم حقيقي حتى الآن في تسوية أكبر نقاط الخلاف العالقة بين البلدين وهي ترسيم الحدود وقضية النفط ووضع المناطق المتنازع عليها. وسيعرض الوسيط الأفريقي في الأزمة، رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكي تقريراً على المجلس حول تطور المفاوضات. إلى ذلك يعقد مجلس الأمن الدولي في الخامس والعشرين من الشهر الجاري جلسة طارئة لتقييم سير المفاوضات بين الدولتين قبل انقضاء المهلة التي منحتها خارطة الطريق الأممية للوصول لاتفاق في الثاني من أغسطس المقبل. وطالب المجلس أول من أمس البلدين بالإسراع في التوصل لاتفاق حول القضايا العالقة بينهما. وقال السفير الدائم لدولة الجنوب فرانسيس دينق إنه من المرجح أن يشارك في الاجتماع بجانب رئيس الآلية الأفريقية ثامبو أمبيكي وفدان من الدولتين للدفع بتقييم شامل عن سير العملية التفاوضية الجارية حالياً. وقال "سينظر المجلس فيما سيقوله أمبيكي، وإن كان سيطلب مهلة أسبوع أو أسبوعين.