شهد الشهر الماضي في اليمن أكبر عمليات الانتهاكات التي قام بها الحوثيون ضد المدنيين بمحافظة تعز، حيث كشف مصدر في تعز ارتفاع انتهاكات الحوثيين بشكل كبير مقارنة بالفترات الماضية، قائلا: إن الحوثيين تعمدوا التضييق على السكان في تعز ومحاصرتهم، وارتكاب أشنع الجرائم، وأنهم استهدفوا المدنيين بشكل مباشر من خلال الهجوم على المجمعات والمقرات الآهلة بالسكان، إضافة إلى استهداف مقرات صحية ورياضية وتعليمية، في حين رحبت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا بقرار واشنطن تصنيف المتمردين الحوثيين جماعة «إرهابية»، معتبرة أنهم «يستحقون» هذا التصنيف. حصيلة الانتهاكات أوضح المصدر أن الحوثيين أكملوا الشهر الماضي إغلاقا عاما كاملا بعدد كبير من الانتهاكات الصارخة بحق المدنيين، بإجمالي الانتهاكات المدونة غير تلك الانتهاكات المعروفة والتي تصل إلى أكثر من 2914 انتهاكا، منها قتل 64 طفلا برصاص القناصة الحوثيين، وقرابة 267 شخصا ضحايا ألغام أرضية وعبوات ناسفة، و718 اعتقالا تعسفيا وإخفاء قسريا، وتدمير 708 من المباني العامة والخاصة، وتدمير كلي ل18 مدرسة. حرب إزالة من جانب آخر، أعلن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان (hritc) عن توثيقه 118 حالة انتهاك طالت مدنيين في محافظة تعز خلال شهر ديسمبر الماضي. وقال المركز في تقريره الشهري المعنون بتعز بين حصار دام وحرب إزالة أن فريقه الميداني استطاع توثيق مقتل 23 مدنيا بينهم 4 أطفال وامرأة، تسببت ميليشيات الحوثي بقتل 13 بينهم 4 أطفال وامرأة. وتمكن فريق المركز الميداني من رصد إصابة 38 مدنيا بينهم 6 أطفال و9 نساء، و55 حالة انتهاك طالت ممتلكات عامة وخاصة بينها 3 حالات لممتلكات عامة تسببت بها ميليشيا الحوثي وهي مستشفى الصفوة العام ومعهد المعلمين والنادي الأهلي. ورصد 52 حالة انتهاك لممتلكات خاصة. 6 أعوام عانت تعز من جائحة إضافية خاصة مركبة بين ميليشيا حوثية التي طبقت حصارها على المدينة وسط قصف وتنكيل منذ 6 أعوام ووضع أمني متدهور تعددت فيه الجماعات المسلحة خارج إطار الدولة والتي تزعزع الأمن وتثير الفوضى. وقال التقرير، إن تعز ودعت العام باستقبالها أعنف أيام القصف المركز على مختلف الأحياء خاصة المنطقة الغربية، حيث المطار القديم ووادي القاضي ومدينة النور بمديرية المظفر بقذائف الهاوتزر والهاون ومضاد الطيران، كما قصفت حي الزهراء بمضاد الطيران. وعمدت مدفعية الحوثي على استهداف المنشآت المدنية المعلومة مثل مستشفى الصفوة بالمدينة ومعهد المعلمين بمديرية القاهرة بمضاد الطيران، وقصفت النادي الأهلي بتعز أثناء تمرينات للأطفال وراح ضحية القصف أحد أبرز الوجوه الرياضية، وهو الكابتن ناصر قاسم وابنه عمران وأصيب معهم ثلاثة أطفال آخرين. وشمل القصف قرى مثل قرية العنين بجبل حبشي واستهداف الأحياء السكانية المكتظة في عصيفرة بمديرية القاهرة. وأكد التقرير أن ميليشيا الحوثي كانت المنفردة كما في الشهور السابقة في ارتكاب الجرائم والانتهاكات المباشرة إزاء المدنيين عبر القصف المكثف والممنهج والقنص والقتل بالرصاص المباشر والألغام والعبوات الناسفة وغيرها. كوارث إنسانية قالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان إن «الحوثيين يستحقون تصنيفهم منظمة إرهابية أجنبية، ليس فقط لأعمالهم الإرهابية، ولكن أيضاً لمساعيهم الدائمة لإطالة أمد الصراع والتسبب في أسوأ كارثة إنسانية في العالم». وبحسب الحكومة اليمنية، فإنه «بعد مضي ست سنوات من الحرب وفرض العديد من العقوبات بحق أفراد، نعتقد أنه ينبغي الاستمرار في تصعيد وتكثيف جميع الضغوط السياسية والقانونية على الحوثيين من أجل تهيئة الظروف المواتية لحل سلمي للصراع، والذي يهدف إلى إيجاد حل نهائي لهذا الصراع المأساوي الذي طال أمده في اليمن». دول صنفت الحوثيين مليشيا إرهابية 2014: السعودية 2017: جامعة الدول العربية 2020: الحكومة اليمنية 2020: سلطنة عُمان 2021: أمريكا