في الوقت الذي بدأت فيه الكويت حملتها للتطعيم ضد فيروس كورونا الجديد، مع وصول أول شحنة من لقاح فايزر/بايونتيك، وبينما تكثّف الدول الأخرى المجاورة في منطقة الخليج، وبينها البحرين والسعودية عمليات التلقيح، تعاني الدول الأوربية من ارتفاع الإصابات، وزيادة انتشار السلالة الجديدة، ودخولها اليوم إلى ألمانيا. تطعيم الكويتوالبحرين تلقى رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، أول جرعة من اللقاح، قائلا في تصريح نقلته وكالة الأنباء الحكومية «إن اللقاح آمن ومعتمد من الجهات الدولية». وكانت أولى جرعات اللقاح وصلت الكويت فجر الأربعاء. وقالت وزارة الصحة إن الشحنة تضم 150 ألف جرعة مخصصة ل75 ألف شخص، ممن يعملون في الصفوف الأولى في مواجهة الفيروس، بالإضافة إلى كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة. وسجّلت الكويت حتى الآن أكثر من 148 ألف إصابة بالفيروس، و924 وفاة. وفي البحرين يتوافد المواطنون والمقيمون، على 27 مركزا على الأقل في أنحاء المملكة لتقلي اللقاح المجاني. وبلغ عدد الأشخاص الذين تلقوه نحو 40 ألف شخص، منذ أن بدأت الحملة في وقت سابق هذا الأسبوع. و سجّلت البحرين 90 ألف إصابة، من بينها نحو 350 وفاة، وأجازت استخدام لقاحي سينوفارم الصيني وفايزر/بايونتيك. ألمانيا والسلالة الجديدة انضمت ألمانيا إلى قائمة الدول المصابة بالسلالة الجديدة من الفيروس، وذلك بعد أن أعلنت السلطات الألمانية، عن تسجيلها أول إصابة بالسلالة الجديدة لفيروس كورونا، المسبب لمرض «كوفيد-19» في أراضي البلاد. وذكرت وزارة الصحة في ولاية بادن-فورتمبيرغ جنوبألمانيا، أن سيدة قدمت إلى مطار فرانكفورت أم ماين من بريطانيا، يوم 20 ديسمبر خضعت لفحص خاص بفيروس كورونا، كشف إصابتها بالسلالة الجديدة، التي تم رصدها لأول مرة في بريطانيا. وأضافت الوزارة عبر «تويتر» أن المصابة وصلت إلى ألمانيا، بهدف زيارة أقربائها، وتوجهت من المطار إلى منزلهم بواسطة سيارة تابعة لهم، مبينة أن السيدة تخضع حاليا للعزل الصحي. يذكر أن هذه السلاله ظهرت في 19 من هذا الشهر، وهي أكثر عدوى بنسبة 70% حسب المعطيات الأولية، لكنه لفت إلى عدم وجود أي بيانات، تشير إلى أن هذه السلالة تعد أكثر فتكا، وجرى تسجيل بضع حالات للإصابة بها، في الدنمارك وهولندا وأستراليا. وتسبب فيروس كورونا بوفاة 1.7 مليون شخص في العالم، منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين، عن ظهور المرض نهاية ديسمبر 2019. وأصيب أكثر من 77.9 مليون شخص في العالم بالفيروس. وفي قارات العالم الخمس، تتواصل بؤر وبائية جديدة بالظهور، مذكّرةً بأنه وعلى الرغم من وصول أول اللقاحات، لن تعود الحياة سريعاً إلى طبيعتها.