قتل 9 وجرح ما يقارب 20، جميعهم من طلاب كلية الشرطة، الواقعة في قلب العاصمة اليمنية صنعاء، في عملية نفذها أحد أعضاء القاعدة ظهر أمس عندما كان الطلاب يغادرون الكلية في إجازة أسبوعية. وأشارت مصادر أمنية إلى أن الانتحاري، ويدعى محمد عبدالرحمن العري (في العشرينيات من عمره) ترجل من إحدى السيارات وفجر نفسه أمام البوابة الجنوبية للكلية، وقد قبض على سائق السيارة وعلى شخص آخر كان يقف إلى جانبه بعد أن طوقت قوات الشرطة المكان وقامت بتفتيش السيارات كافة التي كانت تمر بالقرب من مكان الحادث. وأوضحت المصادر أن فريقا أميركيا للتحقيق وصل إلى موقع الانفجار لمعاينته والمشاركة في التحقيقات التي شرعت بها قوات الأمن اليمنية. وجاءت هذه الحادثة بعد نحو ثلاثة أسابيع من عملية اغتيال قائد المنطقة العسكرية الجنوبية سالم قطن، وهي العملية التي تبناها التنظيم انتقاما للضربات التي وجهها الجيش لعناصر أنصار الشريعة في محافظة أبين وطردهم من المعاقل التي كانوا يسيطرون عليها منذ أكثر من عام. وكان تنظيم القاعدة قد نفذ أكبر عملية في تاريخ عملياته في اليمن، عندما أقدم على تنفيذ مجزرة ميدان السبعين في العاصمة صنعاء أسفرت عن مقتل ما يصل إلى 120 جنديا وجرح أكثر من 300 آخرين أثناء تدريبات كانوا يقومون بها في إطار عرض بمناسبة عيد الوحدة الوطني في الثاني والعشرين من مايو الماضي. على صعيد آخر انسحب معظم أعضاء مجلس النواب أمس على خلفية الهجوم الذي تعرض له رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة ووزير المالية صخر الوجيه من قبل أحد أعضاء المجلس، حيث وصف النائب محمد الشائف، عن حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، باسندوة بأنه غير يمني وأن أصله ربما يرجع إلى الصومال أو إريتريا، كما هدد بتربية وزير المالية صخر الوجيه كما فعل رئيس المجلس قبل عدة سنوات. وفي الجلسة التي غاب عنها باسندوة وحضرها وزراء المالية والنقل والكهرباء والزراعة، قال الشائف "نريد رئيس حكومة يمني لأن من يرأسها إريتري أو صومالي"، وأضاف ردا على مطالبة النواب سحب كلامه "إذا كان صخر الوجيه سيرد علي بنقطة نظام فأنا سأربيه مثلما رباه الأخ يحيى الراعي"، رئيس المجلس.